الرئيسية » » سَلاَمَة ُ عِرْضِي فِي خِفَارَة ِ صَارِمِي | محمود سامي البارودي

سَلاَمَة ُ عِرْضِي فِي خِفَارَة ِ صَارِمِي | محمود سامي البارودي

Written By Unknown on الاثنين، 5 أغسطس 2013 | أغسطس 05, 2013

سَلاَمَة ُ عِرْضِي فِي خِفَارَة ِ صَارِمِي


سَلاَمَة ُ عِرْضِي فِي خِفَارَة ِ صَارِمِي وإِنْ كَانَ مَالِي نُهْبَة ً لِلْمَكَارِمِ
بَلَغْتُ عُلاً لاَ يَبْلُغُ النَّجْمُ شَأْوَهَا إذا هوَ لمْ ينهضْ لها بقوادمِ
إذا المرءُ لمْ يطربْ إلى اللهوِ وَ الصبا فما هوَ إلاَّ منْ عدادِ البهائمِ
فأية ُ أرض لم تجبها سوابقي وَ غمرة ُ بأسِ لمْ تخضها صوارمي
وَمَا اللَّيْلُ إِلاَّ هَبْوَة ٌ مِنْ كَتَائِبِي وَ لاَ الشهبُ إلاَّ لمعة ٌ منْ لهاذمي
جنانٌ تحيدُ الأسدُ عنهُ ، وعزمة ٌ هيَ الموتُ بينَ المأزقِ المتلاحمِ
وَلَكِنَّنِي أَمْسَيْتُ لِلْحُبِّ خَاضِعاً وَلِلْحُبِّ سُلْطَانٌ عَلَى كُلِّ حَاكِمِ
وَبِي مِنْ صَمِيمِ الْعُرْبِ حَوْرَاءُ طَفْلَة ٌ نَحِيلَة ٌ مَجْرَى الْبَنْدِ، رَيَّا الْمَعَاصِمِ
لها نظرة ٌ لوْ خامرتْ قلبَ حازمٍ لأَصْبَحَ مَسْلُوبَ النُّهَى ، غَيْرَ حَازِمِ
أَطَعْتُ الْهَوَى فِيهَا وَإِنْ كَانَ ظَالِماً وَعَاصَيْتُ فِي حُبِّي لَهَا كُلَّ رَاحِمِ
وَ منْ عجبٍ أنى أدينُ لحكمها وَأَكْبُرُ أَنْ أَنْقَادَ طَوْعَ الْخَزَائِمِ
فقلبيَ حرٌّ ، لاَ يدينُ لصولة ٍ وَ عوديَ صلبٌ ، لاَ يلينُ لعاجمِ

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads