الرئيسية » » عادل أحمد العيفة | القِدّيسة الحزينة

عادل أحمد العيفة | القِدّيسة الحزينة

Written By غير معرف on الاثنين، 3 يونيو 2013 | يونيو 03, 2013


عادل أحمد العيفة |  القِدّيسة الحزينة



مَدّتْ يَدها اليمنى إلى خَدّي
قطفَتْ منه تفاحة ً 
و وضعَتْها في يَدي 
كنتُ أخرس و أنا أقلّب التفاحة 
أرميها إلى فوق
يُمسِكُها الهواء و يَرميها إلى فوق
تُمسِكُها غيمةٌ و ترميها إلى الله

القِدّيسة التي تُربّتُ بنظراتها على قلبي 
تمسك بقيتارة و تُنشِدُني 
النّشيدُ يرفعُني بأجنحته البيظاء إلى الفردوس
إلى فردوس كنتُ بَنيتُهُ منذ ُ طفولتي 
بالحجارة و علّقتُ على شرفاته ورودًا 
و تركتُ أوراقا بيظاء على أغصان صنوبرة
كي يكتُب المطر أمنيته عليها 
................................
أيتها القديسة كم أشتهي أن أشرب ماء من يَدَيكِ 
و أصغي إلى نبضات قلبك المتناثرة في المَدى
أنحني لأجمعها نبضةً
نبضَةً
و أزرعها في التّراب


ستُزهِرُ نبَضَاتُكِ في المدى 
سأقطفها حتى تذوب أنامِلِي كأغصان لوزٍ بين جدائلكِ
صوتُكِ حديقة تحط طيورها على شُبّاكي كلّما سَمِعتُكِ 
أنتِ بِداية الخريف في جسدي
تتعرّى أغصان اللّوز كَي يكسو نهديكِ الجُلّنار و الرذاذ 
على راحتيكِ تَحُطـّ  السّنونو و تنشدك ما نَسِيَته الفصول 

الجسر ينادينا مَعًا
جِسرُ الدهشة يَستدرج خطانا
يستَحِثُّنا للعبور إلى الحلم مُثقَلين بالاحتمالات 

أرى في عينيكِ وردتينِ و شهوَتين
......................................
الوردة الأولى : الغَرق لأوّل مَرّة في نهر الشّبَق الأحمر
الوردة الثانية : سَفَرٌ إلى بُلدانٍ حِيطانها ماء و أشجارها بِلا ظِلال
الشهوة الأولى : عِنَبٌ يتدلّى من ضحكتِكِ الوارفة
الشهوة الثانية : يَدُكِ اليُمنى تُديرُ مِزلاج الروح , تَسحَبُني من يدي المُبَلّلة بالشّبق 
و تَلِجُ الحلم من الباب الخلفي
لا أحد يرانا سوى عصافير الدّوري و أشجار اللوز 
أنا و أنتِ ما أُضيفَ إلى الفُصول 
سنَفتح معًا نافذة الحكاية 
و نغرق في حضن الصّدى 
حتى نصير , أنا و أنتِ , نجمة واحدة , أخيرة لِهذا العالم
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads