الرئيسية » » عادل أحمد العيفة | حُفرةٌ داكنةٌ نسِيَها اللّيلُ مُعلّقَةً في الهواء

عادل أحمد العيفة | حُفرةٌ داكنةٌ نسِيَها اللّيلُ مُعلّقَةً في الهواء

Written By غير معرف on الاثنين، 3 يونيو 2013 | يونيو 03, 2013

حُفرةٌ داكنةٌ نسِيَها اللّيلُ مُعلّقَةً في الهواء  







أكتُب كي تَصِلَ بينَ عُشبةٍ خضراء و فَم حَمَل
أنهكته مِساحات الفراغ
و حَطت على فَروِهِ الأبيض العصافيرُ و شَدَتْ ما نَسيَهُ الليلُ من مِساحات الشّجى
أكتُب ليرفَعَ كُلّ حرفٍ مِعوَلاً و يحفِرَ في السّماء
لَعلّ الماءَ يتفجّر بين غيماتٍ و يَسقي الأشجار النّاعِسة في سفح القلب
الشاعر وحده ينحتُ طريقه برُموشِهِ
لا شيء في يَدِهِ غير فأسٍ تشبهُ قلما
إنها أيظا تكتب على الجذوع أناشيد الغاب
لا شيء في جُعبته غير رغيف يابس سيفتّته قبل موته بقليل لعصافير الدّوري
الطـّريق طويلة ٌ تَعوي
هُو َ يسيرُ إلى مَسرَبٍ في الهواء يَخالُهُ دَرَجا يُوصِلُ إلى الأبديّة
و ما هُو إلّا حُفرةٌ داكنةٌ نسِيَها اللّيلُ مُعلّقَةً في الهواء
تُفضِي إلى فَمِ الغياب
لكنّهُ رغم الغِياب القريب من خطاه ظَلَّ يغنّي فاتٍحًا جُعبته
و أمضى الأبدَ ينثُرُ فُتات رغيفه اليابس لِعصافير الدُّوري ساخرًا من الموت

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads