( 25 )
أنتَ خلقْتَهَا جميلةً وناعمةً يا اللهْ
اقتطعتَهَا من ضلعِهِ فانهزَمَ
وباتَ ينشُدُ كمالَهُ في اللجوءِ إليها!
أنتَ منحتَهَا رهافةً
كخريرِ ماءٍ يحتضنُ الصخورَ في اندفاعِهِ
نحتَّها فراشةً، ونفختَ فيهَا من روحِكَ
فحوَّمتْ حول العرشْ!
أنت خلقْتَهَا فراشةً يا اللهْ
وخلقْتَهُ ناقصًا
تهفُو روحُهُ إلى الفراشاتِ
يطيرُ في فضائِكَ
ويرسُمُ السماواتِ نقيَّةً.. والأشجارَ!
لمَاذَا ـ إذنْ ـ أخرجْتَهُ من جنَّتِكَ
حينَ أرادَ أنْ يكتملْ؟!
18/ 8/ 2009