الرئيسية » » لينا شدود ما الذي يدور في خلد السماء؟

لينا شدود ما الذي يدور في خلد السماء؟

Written By غير معرف on الجمعة، 15 مارس 2013 | مارس 15, 2013




لينا شدود
ما الذي يدور في خلد السماء؟




ــ لم يعد ينفعني هدوئي المنيع،
ابتساماتي الآن مُذنبة،
وكل الأشياء من حولي غير صادقة وحزينة.
أيتها المَرارة الخادشة..
اتركي لي ظلّي الرقيق.


ــ صار وعْيي بلا قلب..
عواصفي بلا مَقابض،
وأمجادي فكرة جاهزة للقنص.

ــ يا ضباب ..
يا سيد المسافات..
أنت الأذكى الآن،
ابتلع ما استطعت من مكر هذا العالم.


ــ من نعيمك يا حدْس،
نتذوّق كل سخاء هذا الألم.
سرقني المشهد الحيّ،
فشلتُ في تحريري..

كم كان شاقاً هذا الوضوح!!

ــ في حياةٍ بعيدة ..
لن أكون أنا ولن تكون أنت.
ستقسو علينا الذاكرة بعد أن يأكل جسد من جسد..
شحّ اللون هناك..
 سيُخفي ملامح كانت لنا.


ــ كلّما تورّد الغروب ..
قاتَلَني خيالي..
حاوريني يا أوهامي،
ولو أني بنظركِ الحالمة الأولى..
أين هي حَدَقة الكون الحَارقة،
لأنظر؟



ــ احتضنيني أيتها الزوابع،
باردةٌ أطرافي.
صدّقيني..
لا أعرف لمَ تجاهلَتني الزرقة؟!
لم أقصد أن أُرهِق القمر، 
وأنا ألتهمُ ضوءه.
فقط، كنت أحاول أن أفهم، 
ما الذي يدور في خلد السماء؟؟


ــ اسمعيني أيتها الأرواح العظيمة..
ثمّة من يتبادلون  الزئير،
وهم يُراقبون حركاتنا مع الهواء،
وينتشون، فيما نتألّم.



ــ أخبريني يا نجومي المتساقطة..
في أية حفرةٍ سنقع؟!


ــ لو تشاطرني أسراب الطيور السعيدة سماءها؛
لَما اهتممت لكل العيون المُتجهِمة..
التي تنظر،
وأنت يا نهري العارِف،
لا تنتقد توقي إلى ريحٍ معاكسة.
 


ــ هل أنت آدمي أيها النهر؟؟
لا تُسرع بي..
حلمي مكدود،
تقصّفت أجنحته لكثرة ما لفّتني خفافيش المضايق.


ـ الأفق دخاني،
وأنا لا أرى وجهك المائي،
لو نُسرع ..
قبل أن تمنعنا جَلَبة الرحيل.


ــ ماذا بعد..
 صعق قطبيّ الروح؟!
لم أعد أسمع دقّات قلب الليل النادرة.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads