أوقفوا الحرب
المهند حيدر
أوقفوا الحرب قليلاً
هدّئوا صوت الرصاص لعلني أنهي القصيدة
خذوا استراحة أو فاصلاً
و انشغلوا بأحاديث تطفوا مع كأس شاي
أو تأمل وردة تتفتح
فلي حبيبة تنتظر كلماتي البعيدة
كي تعرف أن الحب مازال ممكناً هنا
..كحقيقة علمية
تمهلوا .. و أخفضوا صوت المدافع
واخلعوا الخوذ الحديدية
كي تستطيعوا بعد مسح جباهكم
.. بطرف الكم أو ورق القصيدة
أن تنظروا شمساً جديدة
لا تتحينوا رصاصة في فرصة
تحينوا النظرات و القبلة
و البرهان على فرضية أن سلاحك إن تتركه في الأرض سيثمر
فأفلته من يدك قليلاً
و دعني أرتب كلماتي بهدوء وحدي
و أنهي ما أكتب عنكم
و أطويها القصيدة في جيبي أبداً
ففيها أذكر أن عيون العشاق تلد في البؤس حياة
و أن الأصابع لا تصلح لضغط زناد
بل تستعمل في زرع القمح و تأمل جسد يتلوى
و مسك القلم وضغط لفافة تبغ
و أن حبيبتي تراني من بعيد
بابتسامة و عيون واسعة المسافة
حاملاً حلماً جميل
و قصيدة تبرهن رغم سذاجة الشعراء
أن الحب ممكن الإزهار في أرض الخرافة
.......
8.3.2013