الصيف

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 26 فبراير 2013 | فبراير 26, 2013


الصيف
أسعد الجبوري


 الشمسُ الدابةُ على كرسيها العميق

 دون  انقراض.

 والنساءُ في مقلاة العري بلا رتابة. فيما على الحلماتِ عشبٌ ، 

 تراهُ الكاميراتُ ، فيزداد ضغطها في الدم والحديد وما شابه. 

 صيفٌ كمقدمة سرير  قابلٍ للانهيار .. 

 والدماغُ يقتبسُ من البجع مضادات الشيخوخة.

 هو كاسٌ هنا وهنا كأنهُ مجرى ، وفيه قواربٌ تبحرُ على وقع الحرارة .

 هو  وردٌ يتشردُ  بعيداً عن ذكرياته في مدافن الجليد

 والرماد والسلالات القاحلة .

 كل شئ معقمٌ في حافلة الصيف الشاهقة.

 الأصابعُ أغصانٌ ملقاة على البيانو بثمالةِ متصوفٍ .

 الثيابُ أفران عديمة الأخلاق.







 - ما الذي في جيبكَ الشهواني يا عابرَ الماء المباح   ؟

 إنه رأسي قبيل تساقط  نوتاته.- 

 إذاً .. تقدم خطوة ً في النساء . ضع من لحمكِ لهنّ زكاةً في كتاب أو على وسادة .- 

 ¬وهل تراني في غير مشهد المحو مع شعوبي في الألعاب النارية والسيرك وتماسيح التراث .-

 -لن تُعبرَ قط عن وحدتكٍ يا هذا .. الأسماك في الدموع تنقضي.ولست ممن يسكن قصائد.

 -أدرك هذا الآن. لذا تراني أنقل الجبالَ للنفس كيساً بعد كيس. 

 - ومثل ذلك  أتيناكَ بالغناء ، ليكون أفضل مغانم الحقول.

 - والقراءةُ .. أليست بركةً من نار؟

 - وإنّا لحرائقها من المستهلكين.

 - اسمع الآن نقيق الضفادع في مجاري العقل.

 هو ذا لسانُ الشيطان يُحركُ بظرَ الطبيعة بانهماك واضح .- 

   ومعه المراوح لتبريد شهوات الأفئدة وما يفيض من ذكريات لتلك اللحوم.- 











 ليس الجسد وحده يتفتتُ أطلالاً على الفراش. يا إلهي ، كم من خريطة رسمنا بلا أرض بلا سكان.وكم من الليالي سقينا بأساطيرَ وكؤوس مأهولة بتأملات.عشنا حشراتي وطيوري وسباتي في العناصر . في النوافذ وفي القارئ الوهمي المميت.لبسنا طلقةً لأجهزَ  بنفسي على الحجاب ، وأكون رياحاً لأنفلونزا الفصول . 

 لاحقاً .. ثمة حرارة لتهذيب فنادق العقل.

 لاحقاً .. العاشق على مرآة الجريمة والمسدسُ في الجنس سمكٌ بلا حدود.

 لاحقاً .. الأرواح بالبكتريا المعقدة. 

 والأعشاب الزرقاء حول العيون. كل شيء يزدادُ بللاً في الهجرة.

 يا غابتنا السحيقة في الزجاج الحارق . في الماء المبكر على سطح اللغة. الآن.. سيجري غسل التراب بالزلازل والارتعاشات. 






















التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads