الرئيسية » , » العزلةُ زجاجةُ موسيقى

العزلةُ زجاجةُ موسيقى

Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 26 فبراير 2013 | فبراير 26, 2013






أسعد الجبوري
العزلةُ زجاجةُ موسيقى





قال إنه الآخر ولا ظلال له أو ضلالات .

ينتمي لتفكيك الرموز والكشف والانتقال .

معه ثراء الليل والاسطوانات التي تدور 

في الجماجم لمرة واحدة.

لا يكترث بالطموح فيتصارع مع الفيلة 

أو البراغيث في الحلبات.

بريدهُ محضُ جمرٍ لتسيير المراكب

في الورق والخيال والثمار .

قال إنه مستقلٌ عن الكاتدرائية والقراصنة 

وسينما الأقوام والحشرات الطامثةَ في النساء.

الكتابيون خلفه يجترون اليباس على طريق 

المطابع.

وقال . أنه كسرَ في صدره السلالمَ ،

ليذهب غريقاً في الموسيقى.













*كيف تعرضَ هيكلهُ لمثل ذلك الانهدام؟

** لقد شرب البطلُ المسرحية وسقط ثملاً خارج الكواليس.

*وحدهُ أتاهُ السكرُ ، أم ساقه النصُ مع الكومبارس؟

**لا أعرف. ربما لأن الستارة وقعت على الممثلين فغطت عريهم .

*وأين كنتَ من ذلك  المشهد؟

**كنت مع عمال الطوارئ نصيدُ الحشرات في كاتب النص.

*يا للهول. عندما يتشققُ البطلُ كما الأقنعة . ويجف كقطعٍ من الإيماءات!

**أراك تتصدعُ في الميلودراماتكتيكية ؟!

* أحاول سقاية فراخ الفكاهةِ في مراعي النصوص. 

**بالحليبُ المكوي في نهود الممثلات ؟

*عليك بسؤال القابلةُ القانونية قبل سحب غودوت من رحم الانتظار.

** يا لك من عود ثقاب تراجيدي. وأمامك الورقُ آخر الستائر.











وهو على بوابات نفسه الخارجة من حداد الخريف ،يرتفعُ فيه منسوبُ الاضطراب. صورهُ المرافقة للشمس في منتصف الليل،

أجسادٌ لا تريد عروشاً . تريد تمشي مُطهَرةً من توابع الأرض المنخفضة في الأرواح. وهو كهلٌ شديد، يعملُ على تجفيف الزمن شرائحَ قمر الدين. ليتخلص من تدريباته في برد النساء ، أو من متابعة بريده في بحيرات الأقراص المضادة للكآبة .والكأسُ رصاصةٌ .. يطلقها على روحه ، ليرقد نائماً كباصٍ تعطل ما بين الغيوم.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads