ساعة تحت الأرض

Written By غير معرف on الثلاثاء، 26 فبراير 2013 | فبراير 26, 2013



أسعد الجبوري
ساعة تحت الأرض







لم يُكملُ النعاسُ غسلَ ريشه.

ينحنى على النوم، 

وبمالٍ شاحبٍ ،

يدفع رسوم رحلته ، لتأمين غرفةٍ 

على سطح الكون .

المحركات تنطفئ في العين ،

والصندوقُ الأسودُ يتعرضُ للتجريف 

في مترو الرأس.

كم سننادي على النفس بالانبلاج 

دون تلك الصرخات الفاقعة لتماثيل المبشرين 

داخل الزنازين والأضرحة  .

التاريخ أرضُ تندثرُ داخل نفسها . 

فيما ساعتي الرقميةُ ،

وحيدة تهذي في غرفة المنطقِ.

وماذا سأفعل ،

غير أن أنهضَ من تحطمي كعمود 

كريستال.

لأحرقَ الحطبَ القديم في الأعين 

وأغادر.





س/هل يمرضُ الموتى ، فيتناولون العقاقير من التراب؟

ج/أوقاتهم مقاهٍ بلا فيروسات.

س/أليس الجثة فرقاطة لا تخشى غرقاً في غالون من البرد.

ج/دماغكَ يحرزُ تقدماً في المواشي والممحاة والمستنقعات.

س/وأكثر من ذلك . كأنه يلسعكَ طلباً للملذات في قنابل الجمال.

ج/رأسي ناضبٌ . لينٌ. وأفكاري فضفاضةٌ مثل ثوب الكيمونو.

س/وأعمدةُ الكهرباء ؟! 

ج/إنها تنزلُ في اللحوم وتتطابخُ ببعضها في منتهى الأزياء. 

س/أهو فعلٌ لضرب كل ساكن من أدوات الكتابة؟

ج/لا نوم للبويضة بعد سن الرشد. 









وأنا على متن الأيرباص. تذكرتُ كمية الجبال التي أحمل. وكم نسبة الملح في الروح. بل وأحصيتُ أعداد  النار التي تتجنسني. كنتُ بهلواناً ثرياً بشمعٍ ومناديلَ وخوذ وطيور وكمنجات وعلب مخصصة بالجنس. 

هكذا دواليك .. العروقُ مليئة بقناديل البحر. والماعز أمام مرايا التاريخ ، يسرحُ شعره بالسيوف.فيما يصرخ أحدهم قائلاً: ألا ترى الحياةَ خربشةً على ظهر الايرباص؟

أحدهم آخر يصيح : نحن في دار الآخرة .ويتعذر النشر  بلا  حبر. ثالثٌ يهمس : الإيمان سندويش يؤكل. والموتُ ليس غير زورقٍ يمشي بطاقة السحاب.جدران البنطال في ساعة الصفر تتداعى. والملاكُ الغائر بعطور الشيطلائكيات، يُطببُ الدبّ الجنسي بعطور السماء دون توقف. فيما السائحُ العيني المأهول بالجزر، يذوبُ بالحيوانات الثديية في عقر الذكريات. لا بأس.الليلُ يضيقُ على الجنازة. وثمة من يصرخ : بنسلين.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads