الرئيسية » » الربيع أسعد الجبوري

الربيع أسعد الجبوري

Written By غير معرف on الثلاثاء، 26 فبراير 2013 | فبراير 26, 2013


الربيع

أسعد الجبوري




الأجسادُ الأهراماتُ ..

تنهضُ في فضة الحقول الدونجوانية .

والطائرُ النفسي مخضبٌ باللقاح .

فيما الحبّ يمضي متعمقاً في آخر النقاط .

يحدث ذلك بجرأة مرآة ، تحفظُ بصماتَ العابرين

بين ثيابها المرتوية بالبصر .

وكان هو ، يجتمع بمدوناتهِ العارية.

يطردُ العرّافَ المهرّج من بين أضلع الأحلام أو الصفحات الشبيهة بالكهوف.

بعدها ..ليشيرَ بإصبعه نحو الريش المتساقط من القمر ،

ليلة انبعاث الفراش.

يتبعهُ العندليبُ بسؤال:

ما أشدَّ البلاغة ،

عندما تنضجُ الروحُ ثمرةً مفككة البراغي،

ووشيكة العراء دون مساحيق.

كأن كل شيء يستمرُ بتفريغ العاشق من الأثاث القديم،

ووحدها لا تتألم ..

تلك الثيابُ الملقاة على الرمال في اللوحة.





س/متى تدعْ المصابيحَ تَجنُ بالرذاذ على صدري الماثل للطباعة؟

ج/كأنكِ توحدت بوجه من كان شبيهكِ في سورة الخمر دون انطفاء؟

س/وحده النسيانُ هو ألإطفائي . والمرآةُ أعظمُ النحاتين على طول لهاثكَ بين بساتيني .

ج/وهل ستسهرين مع أشباحك في الزجاج؟

س/لا . أنا جرسٌ من خزف صيني على سطح ماءٍ مأهولٍ لا ينكسر .

- ج/وربما لا يستنكر طباعك التي لا تُمحى من العين.

س/أيها القطار .. لماذا تعومُ في أعلى الأبراج النفسية، ولا تنزلق في حضني قدماك؟

ج/حذار من أبراج الورد ما بين تموجات النفس ورغوة التراب!

س/سأنتظر ببضائع الجنس.فمتى تَشحنُ؟

ج/عندنا المرايا تضع لولباً ، لئلا تحبل بمكروبات الصور القَلِقة.







كان يمرُ بطقوسهِ ، وخلفهُ مدخراته من الألعاب والفلسفات واللاهوت والذئاب . الجبالُ في وديان نفسه تقاربُ على الانتهاء. والظمأ ، عادة ما يتكئ على حنفية نوره في نهاية النفق. وكما الأوبرا من سلسلة جبال الرأس . أو من سلالة طيور هجرت مقاعدها في الهواء. فإن نفسه ستكون منغمسةً في ليل ، كما الشُعب المرجانية في منازل البحر . وفي الوقت المضاف لتعتيق القلب بالبخور والكتب وشقائق النعمان. سيبقى الربيعُ يراقب خصومهُ بعيون الفيلة.

الربيع كما يقول الساحرُ :هرمونُ على مائدة التراب.





التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads