الربيع
أسعد الجبوري
الأجسادُ الأهراماتُ ..
تنهضُ في فضة الحقول الدونجوانية .
والطائرُ النفسي مخضبٌ باللقاح .
فيما الحبّ يمضي متعمقاً في آخر النقاط .
يحدث ذلك بجرأة مرآة ، تحفظُ بصماتَ العابرين
بين ثيابها المرتوية بالبصر .
وكان هو ، يجتمع بمدوناتهِ العارية.
يطردُ العرّافَ المهرّج من بين أضلع الأحلام أو الصفحات الشبيهة بالكهوف.
بعدها ..ليشيرَ بإصبعه نحو الريش المتساقط من القمر ،
ليلة انبعاث الفراش.
يتبعهُ العندليبُ بسؤال:
ما أشدَّ البلاغة ،
عندما تنضجُ الروحُ ثمرةً مفككة البراغي،
ووشيكة العراء دون مساحيق.
كأن كل شيء يستمرُ بتفريغ العاشق من الأثاث القديم،
ووحدها لا تتألم ..
تلك الثيابُ الملقاة على الرمال في اللوحة.
س/متى تدعْ المصابيحَ تَجنُ بالرذاذ على صدري الماثل للطباعة؟
ج/كأنكِ توحدت بوجه من كان شبيهكِ في سورة الخمر دون انطفاء؟
س/وحده النسيانُ هو ألإطفائي . والمرآةُ أعظمُ النحاتين على طول لهاثكَ بين بساتيني .
ج/وهل ستسهرين مع أشباحك في الزجاج؟
س/لا . أنا جرسٌ من خزف صيني على سطح ماءٍ مأهولٍ لا ينكسر .
- ج/وربما لا يستنكر طباعك التي لا تُمحى من العين.
س/أيها القطار .. لماذا تعومُ في أعلى الأبراج النفسية، ولا تنزلق في حضني قدماك؟
ج/حذار من أبراج الورد ما بين تموجات النفس ورغوة التراب!
س/سأنتظر ببضائع الجنس.فمتى تَشحنُ؟
ج/عندنا المرايا تضع لولباً ، لئلا تحبل بمكروبات الصور القَلِقة.
كان يمرُ بطقوسهِ ، وخلفهُ مدخراته من الألعاب والفلسفات واللاهوت والذئاب . الجبالُ في وديان نفسه تقاربُ على الانتهاء. والظمأ ، عادة ما يتكئ على حنفية نوره في نهاية النفق. وكما الأوبرا من سلسلة جبال الرأس . أو من سلالة طيور هجرت مقاعدها في الهواء. فإن نفسه ستكون منغمسةً في ليل ، كما الشُعب المرجانية في منازل البحر . وفي الوقت المضاف لتعتيق القلب بالبخور والكتب وشقائق النعمان. سيبقى الربيعُ يراقب خصومهُ بعيون الفيلة.
الربيع كما يقول الساحرُ :هرمونُ على مائدة التراب.