تحت شجرِ الزَّيـزفون التركيِّ المُـزهـرِ
| |
على حـوافي المَرج المُعـشَـوشِـبِ ،
| |
تـتنفّس الببغاواتُ بهدوء في مواقعها المتأرجحة ،
| |
وقد هـزّها الحنينُ إلى أوكارها ،
| |
فأخذت تفـكِّـر في أوطانـها
| |
التي ، وإنْ لـمْ تَـقعْ أعينـُها عليها ، لا تتـغيَّر .
| |
غُـرَبـاءُ في هذه الخضرةِ المتـزاحمة كموكب استعراض ،
| |
تتـباهى وتـتعالى وتشـعر أنَّـها فوق الجميع .
| |
وفي مناقيرهـا الثمينة المصنوعة من اليَـشْمِ واليَـشَبِ
| |
تعـلـك شيئاً رمادياً وتقـذفـه بعيداً ،
| |
لأنها لا تستـسيغ طعمَـه .
| |
.
| |
ومن تحتها تلـتـقط الطيورُ الحَـزانى مـا قَـذَفـتْه ،
| |
بينـما تنحني الببغاواتُ الساخراتُ من فوقها انحناءةَ استهزاءٍ .
| |
وبين كلتـيْهـما تفرغ أواني الطعام سريعاً ،
| |
وتـبدأ بالـتأرجح مرةً أخرى وتـنـامُ وتراقبُ ،
| |
وبألسُـنها السّـودِ التي تـنطق الكَـذِبَ عن طيب خاطر،
| |
تـعبث بسلاسل الأغلال في أرجلها . تنـتظر المشاهدين .
| |
*
| |
ترجمة : د. بهجت عباس
|
راينر ماريا ريلكه | منتزه الببغاوات
Written By هشام الصباحي on الثلاثاء، 26 فبراير 2013 | فبراير 26, 2013
0 التعليقات