في ذاكرتي العانس ... عويلٌ جنائزي
الحروبُ
ترسمنا
على واجهاتِ الخرابِ
رماداً
يتسرّبُ
يكحّلُ أبوابَ المنافي ...
رئتي
تتزاحمُ
بأخاديد راعفة
عرّشَ فيها أنينُ يبتكرُ قلقاً
يثرثرُ
يخنقُ منافذي ...
ما إنْ تتزاحمُ الشظايا
أتوسدُ حلمي المذبوحَ
أمضغُ ذكريات
تلجُ عنوةً ليليَ الأجرد ..
ألهو بالضجيجِ المتراكم
يشرنقها ....
خيوطُ الفجرِ
تغزلُ على مهلٍ
وساوسَ عارية
تخترقُ مويجات
يتنزّهُ في مساماتِ أيامي ...
يشبهني كثيراً هذا المجهول
يرتدي حزني
ويغطُّ جنبي
في سباتي القادم
سنواتٌ عاثتْ بها الحروب
يلهثُ خلفها خرابٌ
أحملُ على كاهلي
كلَّ هذا الألمَ
أجمّلهُ بذكرياتٍ ناحلةٍ ...
منهمكاً
أحزمُ أمتعةَ رحيلِ ظلالي
وأشيّعُ أحلاميَ المسروقةِ
في وضحِ النهار ....
بقلم
كريم عبدالله
بغداد
العراق