الرئيسية » , » ألوان الطيور | اوليف سنيور | ترجمة د.مأمون الزائدي

ألوان الطيور | اوليف سنيور | ترجمة د.مأمون الزائدي

Written By هشام الصباحي on الاثنين، 11 يناير 2016 | يناير 11, 2016

ألوان الطيور

ينجم جزء من جو
الحديقة الاستوائية
عن وجود الطيور
 المدارية النادرة

أحب الببغاوات تأتي صائحة
بهجة ومتعة لا تنقضي

هل تعرف ان تهريجها
تواطأ ليذبح 
وحش الاناكوندا؟

جعلته يضحك
كاشفا عن لسانه
فاستله الطائر الطنان
من جذوره
بحسب ما كان مدبرا
 كل الطيور
انقضت وقتله
 كان يحبس
في جلده
في دمه
 احشاءه
وفى لسانه 
ابقي الوحش لنفسه
كل لون
هو للشمس

بلا ألوان
بقيت الطيور
حتى أنجزت 
تلك المهمة
غطست حين قُتِلَ
اجسادها
سيقانها
رؤوسها
ومناقيرها في 
في صِحفةِ مابقى منه
لتلون نفسها.

متبجحاً كثيرا
بعضها الأن
 لتُصدقَ محتداً
وضيعاً كهذا 
كأصلٍ لها

عائلات الماكاو
الطيور الطنانة
الببغاوات
وأخرى أعرف أسمائها
تكون بألوان روح 
الاناكوندا
كقوس قزح
يواصل العهد بجلال

و لنعد للمهمة
واصلت الببغاوات الهازلة
الرقص وتبديل وجوهها 
مثيرة نوبات ضحك قاتلة
فحين تستعيد
هدؤها تكون المهمة 
قد أُنجِزت

الطيور غيرها
انغمست
داهنةً نفسها 
بكل صبغة تحت الشمس
تاركة
 الأخضر المتراقص
ما قال عنه
 المهرجون اللامعون
الان مذهل هو.. صحيح
 لكنه في منتهى الفجاجة
إذا كان اللباس
كاملاً بلونه

بالأصفر
والازرق
والاحمر
تلطخوا تماما
ما ابقوا سوى 
القليل
(وكان حسنا
بالنسبة للببغاوات
المسافرة كحُزم)
ليغتبطوا ويقنعوا به

لكنهم لم يكتفوا
(كما يلوح)
تهارجوا
 تخاصموا
تصايحوا
تقاذفوا الألوان
ملطخين بعضهم
حتى تشبعوا عميقا
بذلك الاخضر 
النابض بالحياة
لون الذرة الفتية
تماما
(تهاجم الببغاوات
 حقول الذرة
الى اليوم
ضانة انها
 طيورا مقيدة
تحاول تقليدها )
في الامسيات التي
تطير فيها الى بيوتها
اسمعها تشتكي
بصخب
لا زالت تلوم بعضها
بسبب قسمتها
 وحيدة اللون تقريبا.

ولذا يحب العجائز
للتأديب الاخلاقي
وبنوايا ماكرة
أن يحكوا قصة
عن البشر
حكايةعن ملكة
كانت لتكون جميلة 
بقيت في المصح الى الابد
محاولة غسل جلدها من
 تلك الشوائب الاستوائية
التي تراها فيه
ما جعلها 
أدكن لونا 
دون نجاح
المؤسف أنها ماتعلمت 
( تقول التلميحة الماكرة)
 خلال كل هذا
المدى الاستوائي
قد يلوحُ الناس
 مختلفين عن بعضهم
لكنهم 
كما لم تكن الطيور
يُشامخون
بعِرقِهم المشّكل
واهابهم 
مُتخالف الألوان

ذاك الوحش الاخر 
 لم يذبح بعد

 عندما يُذكر
 الجلد
فالألوان
لا دخل لها
بالأمر.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads