مأوى
أمل جمال
شكرا لك أيها الرب الطيب
على هذا الخريف اللطيف
الذي يظلل أرواحنا,
و لا يجلدنا بسياط الشمس.
شكرا على هذا الطفل
الذي يشع ابتسامة,
كجرس ملائكي أتخيله
-حتى لا يقذفني المتشددون بالأحذية –
لأنني لم أر ملاكا في الحقيقة
و لم أسمع أجراسهم.
شكرا على هذي الفراشة,
التي رقصت في الهواء
ثم وقفت على زهرة,
و غمزت لي بابتسامة
: نهار جميل لروحك.
شكرا على هذا الرجل البعيد البعيد
الذي يظلل روحي
و أختبئ في صدره
كعصفور صغير لا يحلق
- ولا يريد أن يحلق أبدا –
شكرا لك
أيها الرب الطيب
على هذا المأوى
الذي خلقته لي .