الرئيسية » » مجذافٌ ينساهُ قارب | صلاح فائق

مجذافٌ ينساهُ قارب | صلاح فائق

Written By كتاب الشعر on الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014 | نوفمبر 25, 2014

مجذافٌ ينساهُ قارب
*

مرةً في عمركَ قد تشاهدُ في غابةٍ
لقالقَ تحيطُ طبيبَ طيور
تخرّبُ اجهزتهُ , تحطّم كاميراته
اخيراً يفرّ , ينقذهُ جدول

*

وسط دهشة جيراني , 
احتضنُ كلبي , نأكلُ

*

جالساً في حديقة
تمرّ حسناءُ , تلوّحُ لي
وانا على وشكِ ان اتمخط

*

لا اتحملُ ثرثرة البوابين
يبدو اني صرتُ بورجوازياً
في الآونة الاخيرة

*

يغمضُ عينيهِ , يراهُ مصاباً بطلقةٍ في ساقهِ اليمنى
حين كان مقاتلاً في جبالٍ
جرحهُ يأبى ان يندملَ
منذ سنوات .

*

يكسرُ صخوراً في مقلاعِ احد الوديان
تحلّقُ طائرةٌ ضخمة , يشتمُ ركابها
ويفكرُ ان يسكرَ هذه الليلة
في مقبرة

*
خادمتي البلهاء تذهبُ الى معبدٍ
مرةً في الشهر .
تعودُ ومعها شمعةُ ثمينة
وهذه المرّة مع قرصِ فايغرا هديةً لذكرى ميلادي

*

اضيعُ وقتاً في اختيار وارتداء ملابسي
اصدقائي , اقاربي , لا يسمحون اتكلمُ عن هذا
ولا ان اخرجَ , حاسر الرأس ,
لأتزوج عانساً قرب بحيرة

*

مادمتُ اتنفسُ
ساجلسُ عند موقد في المساء
اعيدُ شعراء موتى الى الحياة
بقراءةِ قصائدهم

*

هنا , في غرفتي , رجلٌ يائسٌ لكنهُ انيق
يجلسُ على كرسي هزاز , كأنه عائدٌ من حربٍ
او لتوهِ تقاعدَ .
يتذكرُ او يتخيلُ , لساعاتٍ :
هذا كل مايفعلُ

*

ماذا سيبقى بعدي ؟
كل شيء ناقصاً انا ـ حقيقةٌ مثل اخريات
لذا , انت ايضاً , لستَ مهمّاً
مثل حجارةٍ في ساحل
او كمجذافٍ نسيهُ قارب .



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads