مجذافٌ ينساهُ قارب
*
مرةً في عمركَ قد تشاهدُ في غابةٍ
لقالقَ تحيطُ طبيبَ طيور
تخرّبُ اجهزتهُ , تحطّم كاميراته
اخيراً يفرّ , ينقذهُ جدول
*
وسط دهشة جيراني ,
احتضنُ كلبي , نأكلُ
*
جالساً في حديقة
تمرّ حسناءُ , تلوّحُ لي
وانا على وشكِ ان اتمخط
*
لا اتحملُ ثرثرة البوابين
يبدو اني صرتُ بورجوازياً
في الآونة الاخيرة
*
يغمضُ عينيهِ , يراهُ مصاباً بطلقةٍ في ساقهِ اليمنى
حين كان مقاتلاً في جبالٍ
جرحهُ يأبى ان يندملَ
منذ سنوات .
*
يكسرُ صخوراً في مقلاعِ احد الوديان
تحلّقُ طائرةٌ ضخمة , يشتمُ ركابها
ويفكرُ ان يسكرَ هذه الليلة
في مقبرة
*
خادمتي البلهاء تذهبُ الى معبدٍ
مرةً في الشهر .
تعودُ ومعها شمعةُ ثمينة
وهذه المرّة مع قرصِ فايغرا هديةً لذكرى ميلادي
*
اضيعُ وقتاً في اختيار وارتداء ملابسي
اصدقائي , اقاربي , لا يسمحون اتكلمُ عن هذا
ولا ان اخرجَ , حاسر الرأس ,
لأتزوج عانساً قرب بحيرة
*
مادمتُ اتنفسُ
ساجلسُ عند موقد في المساء
اعيدُ شعراء موتى الى الحياة
بقراءةِ قصائدهم
*
هنا , في غرفتي , رجلٌ يائسٌ لكنهُ انيق
يجلسُ على كرسي هزاز , كأنه عائدٌ من حربٍ
او لتوهِ تقاعدَ .
يتذكرُ او يتخيلُ , لساعاتٍ :
هذا كل مايفعلُ
*
ماذا سيبقى بعدي ؟
كل شيء ناقصاً انا ـ حقيقةٌ مثل اخريات
لذا , انت ايضاً , لستَ مهمّاً
مثل حجارةٍ في ساحل
او كمجذافٍ نسيهُ قارب .