فرار
.....
يا
لعيونك الطيبة يا يارا
ندية كأنفاس البنفسج
صافية وحزينة كالنبع
وحيدة كأحلام الجداول
وحزنك الأخضر البريء
كالنعناع
أنا أصدق روحك يا يارا
أعتنقها كما يعتنق الصوفي كرامات شيخه
وأحلم بعينيك
كما يحلم السجين بنجيل المراعي
أفر من نفسي
كجَملٍ هاربٍ من المذبح
وأعود إليهما
مضرجا بالحنين .
ندية كأنفاس البنفسج
صافية وحزينة كالنبع
وحيدة كأحلام الجداول
وحزنك الأخضر البريء
كالنعناع
أنا أصدق روحك يا يارا
أعتنقها كما يعتنق الصوفي كرامات شيخه
وأحلم بعينيك
كما يحلم السجين بنجيل المراعي
أفر من نفسي
كجَملٍ هاربٍ من المذبح
وأعود إليهما
مضرجا بالحنين .
*****
عبارات
الصمت
......
هذا
الشارع الصامت
مشينا فيه ليلا
أنا وأنتِ
ترافقنا رائحة الياسمين التي قفزت من أسوار حدائقه
آملةً أن تجد عاشقين حقيقيين تتحسس ظهورهما
وقطراتٌ قليلة من مطرٍ ضائع ومغترب فارق سماءً
لا تتفهم حزنه
الشارع لا زال صامتا كما هو
ليس على الأرصفة صوتٌ لخُطانا القديمة
ولا بيوتٌ تتهاوى مناجاةً لمصباح منكسر الخاطر
وأنا هنا .. ليلة باردة تطبطب على كتفي
أتكلم مع نفسي كي لا أسمع عبارات الصمت العنيفة
الموجهة لي بكل قسوة
لأتفادى وصمة الياسمين وراء الأسوار
و الريح التي تنبح كجرح نيئ
تتلقفني المراكب من حارة لحارة
من مشربية لأخرى
وترتطم الأشجار بمواويل روحي .
مشينا فيه ليلا
أنا وأنتِ
ترافقنا رائحة الياسمين التي قفزت من أسوار حدائقه
آملةً أن تجد عاشقين حقيقيين تتحسس ظهورهما
وقطراتٌ قليلة من مطرٍ ضائع ومغترب فارق سماءً
لا تتفهم حزنه
الشارع لا زال صامتا كما هو
ليس على الأرصفة صوتٌ لخُطانا القديمة
ولا بيوتٌ تتهاوى مناجاةً لمصباح منكسر الخاطر
وأنا هنا .. ليلة باردة تطبطب على كتفي
أتكلم مع نفسي كي لا أسمع عبارات الصمت العنيفة
الموجهة لي بكل قسوة
لأتفادى وصمة الياسمين وراء الأسوار
و الريح التي تنبح كجرح نيئ
تتلقفني المراكب من حارة لحارة
من مشربية لأخرى
وترتطم الأشجار بمواويل روحي .
*****
