الرئيسية » » فرات إسبر | الطَّريقُ إلى أرض الله

فرات إسبر | الطَّريقُ إلى أرض الله

Written By هشام الصباحي on الأحد، 19 أكتوبر 2014 | أكتوبر 19, 2014

فرات إسبر

الطَّريقُ إلى أرض الله

 

فرات اسبر في مدينة آسفي على المحيط الأطلسي

 

 

 

قال الطريق  :

أنا الزاهد ٌ

المتعبدُ

أنا العازف ُ

أنا الإيقاعُ

أنا الغريب .

قال الطريق

مراكش،

حديقة الله على الأرض،

لوحة في صحراء

شجرٌ ناعس ٌ

بياض ٌ

يقطعُ الحلم بسكينه

فتوُقظنُا مثل النور ،

إذ يشرقُ من قلبِ العاشقِ المُشتاق .

 

النخيل ُ يمتدُّ

كما قلب المغّربي

إذ يقرأ الفاتحة

على بلادي التي علّاها الطحلب

وأقفرت من غزلانها ،

الطريق يابسٌ إليها

كأنه جرح ٌ على خد المدى

ودمٌ يسيل ُ

بكيتُ عليها حتى ذاب دمٌ من فم البرتقال .

 

عندما تبتسمُ مراكش

تغيبُ شمسٌ

وتضحكُ حديقة

وصديقٌ من بعيد يضيء:

أنت فجرٌ أيتها الشاعرة

فيقطرُ الندى على حُمرة  الأصيل .!

 

مدينة

يحرسها ضوءُ

يزنُر خصرها

مثل نحل ٍ

لا ينام

ذهاباً أيابا ً

 إلى عسل

 ومتاه .

 

في مراكش تركت قلبي معلقاً على مئذنة، تقول:

" لا إله سواه "

كان بي أرقٌ إلى اكتشاف المعاني

بي أرقٌ للصعود ِ

كي أرى حسان

كي أرى الرباط تمُّر على تاريخها ِ

 وتزهرٌ  

كالربيع إذا ما تأخر مخاض المرأة العاشقة .

 

في الدار زهرة يفوح ُعطرها حتى أرض الياسمين

تقطفُ لأولادها ما علقٌ من الندى على زهر الصباح

وتدعو لهم بقلبٍ ينبتٌ النخلُ فيه ،

كانت ،

كما مراكش

كما الرباط

إلى قلب ِ البياض ِ

إلى تاريخ "عقبة"

إذ أضاء البحر

وصيادٌ يصيدُ الأمل  

هنا التاريخ يقرأ:

ما أبدَعَ الأنسان .!

وما تفجَّر من نبع القلوب .!

 

وكلميم" التي أخفق البحرُ في وصالها

امرأةُ صعبةٌ المنال ،

المطرُ يغازلُ الأرض فيها بلمس ٍخفيف ٍ

فترتعشُ ،كأنها من زمن ٍ

لم تنل قبلة ً من حبيب .  

 

 

 

شاعرة سورية، نيوزيلندا

furat1958@hotmail.com

 

 كيكا

 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads