قصص
*
ارتكبَ مصاصُ دماء حادثة سيرٍ قربَ بيتي
القوا القبضَ عليه في الميناء
يحاولُ الهربَ الى جزيرةٌ اخرى ,
في حقيبتهِ اليدوية عثروا على علبِ فايغرا ,
فرشاةِ اسنان والبيان الشيوعي باللغة الرومانية
*
قال لي جاري باني رجلٌ شريف
اجبتهُ انا اعزب , ضاعتْ لي اسنانٌ في قطار
كنتُ نشطاً في لندن اطاردُ قططاً ,
احضرُ اجتماعاتِ اناركيين , اشاركُ في مظاهراتهم
والتقطُ فواكه واطعمةٍ من مكباتِ سوبرماركت
في منتصف الليل
*
احدهم يطرقُ بابي
انظرُ من النافذةِ , ارى شرطياً
ـ ماذا تريد ؟
ـ اقامتكَ انتهتْ امس , عليكَ مغادرة البلد
ـ لكني في اوكرانيا الآن
ـ من يجيبني اذن ؟
ـ نسختي الثانية , وهذه لاتحتاجُ اقامة , كما تعرف
لأنها تُعطى للأصلية فقط
ـ اعرفُ ذلك , شكراً لك
يبتعدُ
*
اشاهدُ ضريراً يبولُ , واقفاً , في حديقة
حولهُ رجالٌ يصفقون , اطفالٌ يضحكون
وكلابٌ تنبحُ , الضريرُ يهربُ
يتبعهُ اولئك الرجال ومازالوا يصفقون , الاطفال وهم يضحكون
والكلاب التي تنبحُ .
فجأةً اتذكرُ هذا الضرير : ظهرَ في احدى قصائدي*
وهو يندفعُ من زقاقٍ , باحثاً عن هاتف .
هكذا اقررُ الانضمام اليهم , اعدو لألتحقَ بهم
* في القصيدة الاولى من مجموعة " مقاطعات واحلام "