الرئيسية » » أندلسية | علي محمود طه

أندلسية | علي محمود طه

Written By Unknown on الأحد، 29 سبتمبر 2013 | سبتمبر 29, 2013

أندلسية


حسنك النّشوان و الكأس و الرّويّه جدّدا عهد شبابي فسكرت
حلم أيّام و ليلات وضيّه عبرت بي في حياتي و عبرت
أنا سكران و في الكأس البقيّه ايّ خمر من جنى الخلد عصرت
آه ، هاتي قرّبي الكأس إليه
و اسقينا أنت يا أندلسيّه
***
لا تقولي أيّ صوت ملهم قاد روحينا ، فجئنا ، و التقينا
دمك المشبوب فيه من دمي روح ماض بالهوى يهفو إلينا
أخت روحي ! قرّبيها من فمي إن شربنا أو طربنا ما علينا
آه هاتيها من الحسن جنيّه
و اسقينا أنت يا أندلسيّه
***
كانت النّظرة الأولى نظرتين ثم صارت لفظة ما بيننا
و الهوى يعجب من مغتربين لم يقل أنت .. و لا قالت ..أنا
و سبحنا فوق واد من لجين تحت أفق من غمام و سنى
أتملاّها سمات عربيه
و أنادي أنت يا أندلسيه
***
صحت يا للشّمس في ظلّ النغيب تلثم الزّهر و أوراق الشّجر
خلتها بين محبّ و حبيب قبلة عند وداع و سفر
فانثنت تنظر للوادي العجيب صورا يذهبن في إثر صور
و بسمعي همسة منها شجيه
و بروحي أنت يا أندلسيه
***
و نزلنا عند شط من نضار و انتحينا خلوة بعد زحام
قلت و اللّيل بأعقاب النّهار : ألك اللّيلة في لحن و جام ؟
ما على مغتربي أهل و دار إن دار ها هنا كأس مدام
آه هاتيها كخديك نقيه
و اسقنيها أنت يا أندلسيّه
***
و احتوتنا بين لحن مطرب حانة مثل أساطير الزّمان
صوّرت جدرانها بالذّهب فتن العشق و أهواء الحسان
قالت : اشرب قلت لبيك اشربي ملء كأسين فإنّا ظامئان
خمرة رومية أو بابلية
إسقينا أنت يا أندلسيّه
***
هتفت بي و يداها في يدي تدفع الكأس بإغراء و عجب
أيّ قيثار شجيّ غرد خلته ينطق عن أسرار قلبي !
قلت طفل من قديم الأبد يمزج الألحان من خمر و حبّ
ملء كأس في يديه ذهبيه
فاسقنيها أنت يا أندلسيه
***
و مضى اللّيل و نادى بالرّواح كلّ خال و تعايا كلّ صبّ
و خبا المصباح إلاّ كأس راح نوره ما بين إيماض ووثب
قد تحدّى و هجه ضوء الصّباح فبقينا حوله جنبا لجنب
نتساقاها على الفجر نديّه
و أغني أنت يا أندلسيّه
***
يا عروس الغرب يا أندلسيّه بعدت دارك و الصيف دنا
أين أحلام اللّيالي القمريه و البحيرات مطيفات بنا
إذكري بين الكؤوس الذّهبيّه خانة ، يا ليتها دامت لنا
حين أدعوك صباحا و عشيه
إسقنيها أنت يا أندلسيّه

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads