تفنّنت في اغتيابي عصبةٌ عجزت
تفنّنت في اغتيابي عصبةٌ عجزت | عن درك ما نلته بالعلم والأدب |
قالوا غوِيٌّ شديد الفتك منطلقٌ | إلى المآثم مغرى بابنة العنب |
إن صحّ ما زعموا والإفك ما زعموا | فكيف ألّفت ما أبدعت من كتب |
سبعون جزءا كأزهار السماء بدت | كالشهب تنقضّ من بعد ومن كثب |
في كل قطر لها برجٌ تحل به | وتأسرُ الخلق من عجم ومن عرب |
خصومنا لطف اللَه اللطيف بهم | قد أوغلوا في سهوب الخرص والكذب |
تقوّلوا وأطالوا في تقوّلهم | والكلب ينبح مذعورا من الكلب |
إن كان في وسعهم أن يبدعوا أدباً | يبقى على الدهر والأزمان والحقب |
فليصنعوا مثل صنعى وهو في حلل | من البدائع قد صيغت من الذهب |