مَنْ يَستَطِيع ؟ !
(1)
| |
مَنْ يَستطيعُ الآنَ قَمعَكِ يا انتِفاضةْ
| |
مَن يُوقِفُ الشعبَ الذي
| |
أضحَى كَسيلٍ جارِفٍ
| |
مَنْ يَستَطيعُ هُنا اعتِراضَهْ ؟
| |
مَنْ يَستطيعْ ..
| |
أن يَمنعَ البُركانَ مِن أن يَنفَجِرْ
| |
أن يَأسِرَ الطوفانَ ، يَغتالَ المَطرْ
| |
أن يُوقِفَ الأطفالَ عن قَذفِ الحجَرْ ؟
| |
(2)
| |
يا سادَتي عِندي خَبَرْ
| |
أحلَى خَبرْ
| |
أطفالُنا طَيرٌ أبابِيلٌ
| |
وتَرمِى بالحَجَرْ
| |
أطفالُنا بِدمائهِمْ
| |
جَعلوا مِنَ التاريخِ بُستانًا عَطِرْ
| |
القدسُ كانتْ تُحتَضَرْ
| |
أطفالُنا بِصمودِهِمْ
| |
بَعثوا الحياةَ بأرضِها
| |
وإرادةُ الإنسانِ عادتْ تَنتَصرْ
| |
أطفالَنا ..
| |
أبطالَنا ..
| |
يا مَن مَحوتُمْ عَارَنا
| |
يا مَن زَرعتُمْ في الظلامِ نَهارَنا
| |
اليومَ نِلتُمْ مِن شُعوبِ الأرضِ
| |
هذا الاعتِرافْ
| |
والحقُّ سيفٌ في الأيادي لا يَخافْ
| |
والأرضُ لا تَحمِي ضَعيفًا ساكِنًا
| |
والظلمُ يَلتَهِمُ الضِّعافْ
| |
لا تَستَهينوا بالحجارةِ مُطلقًا
| |
أحجارُكُم أقوَى مِنَ السُّمِّ الزُّعافْ
| |
(3)
| |
وليُصبحِ الآنَ الشعارْ
| |
حَجَرًا ، وتَحمِلُ غُصنَ زَيتونٍ حَمامَةْ ،
| |
وَطنًا يُفتِّشُ في بحارِ الدمِّ
| |
عن بَرِّ السلامَةْ ،
| |
شَعبًا يُفتِّشُ في ظَلامِ القَهرِ
| |
عَن فَجرِ الكَرامَةْ
| |
طفلاً يُفتِّشُ بينَ أنقاضِ المدينةِ
| |
عن علامةْ
| |
طفلاً يفتِّشُ عن أبيهِ ،
| |
وعن أخيهِ ،
| |
وعن رَغيفٍ في صناديقِ القمامةْ
| |
فيرى بقايا ثديِ أمٍّ ،
| |
كفِّ أخٍّ ،
| |
أو وجهَ أبْ
| |
فيُقلَّبَ الأشلاءَ في فزعٍ
| |
أمامَهْ
| |
ويَمُدُّ في عزمٍ يَديهِ
| |
مُحاوِلاً نَزْعَ ابتِسامَةْ
| |
وليُصبحِ الآنَ الشعارْ ..
| |
مَهما جَرَى ،
| |
وازدادَتِ الدنيا قََتامَةْ
| |
مُتمسِّكونَ بِحقِّنا ، وبأرضِنا
| |
حتى وإنْ قامَتْ على الدنيا القِيامَةْ
|