الجمال الضنين
قلْ للبخيل إِذا ما عزَّ مشرعهُ: | يا مانع الماء عني كيف تمنعهُ |
غرَّ حسنك أن الخلدَ جدولُه | وأنّه من غريبِ السحرِ منبعهُ؟ |
با أيها الكوكب المحبوس في فلكٍ | مبددٌ مجده فيه مضيّعُه! |
هيهاتَ يخلد حسنٌ لا يؤلهه | شعرٌ من النسق الأعلى ويرفعُه! |
أنا شهيدك، والقلب الضحوك إِذا | أدميتَه، والمغنّي إِذ تقطّعُه |
هل منك يوم رضىً ضنَّ الزمانُ به | أعيا خيالي وأضناني توقعُه؟! |
كم بتُّ منتبهاً أصغي لخطوته | أراه في الوهم أحياناً وأسمعهُ! |
وأنت في أُفق الأوهام طيف صبا | سما ودقَّ على الأفهام موضعهُ |
كأنك النسمُ النشوانُ منطلقا | أظل كالنفس الحيرانِ أتبعهْ |
تعالَ وادنُ بيوم لا تحسُّ به | أجسادَنا. في صفاء، لا نضيعهُ! |
لكن أحسك تجري في صميم دمي | أنت الحياةُ، وأنت الكونُ أجمعُهُ! |