عشق
عشقٌ يُسافِرُ من دِمَاكِ إلى صميمى
| |
إن أقبلت شفتاك فاض بها هوى
| |
يلقى جنانك فى جحيمى
| |
هذى يداك امتدتا عشقاً إلىَّ
| |
وهذى مقلتاك أضاءتا روحى هياماً
| |
شدَّنى نَحوَ النَّعيمِ.
| |
قلبى يغادر ليلَهُ
| |
ويداك يُبسَطُ ضوؤها
| |
فتموت بالعشق المسافةُ بين قلبى والنجومِ .
| |
شفتاك تستعران بالعشق المؤجج
| |
إن تهاطلتا على شفتىَّ فى لهفٍ
| |
لتغمرنى ينابيع الفراديس التى
| |
تهمى على عطشى المُقيمِ
| |
ها أنتِ تقتحمين أورِدَتى
| |
وترتحلين بين دمى إلى قلبى اليتيمِ
| |
وتُقَطِّرينَ العِشقَ فيه صَبابةَ..وجداً..حنواً صافياً
| |
حتى يفارق يتمه الممتد فى العمر الهشيمِ
| |
يدُكِ التى امتَدَّت لجَدبِ جَوانِحى
| |
مَدَّت جُذور الفَرْح فى عمق الفؤاد
| |
وسافرت تجتث أشجار الهمومِ .
| |
وتعيد للروح الجديبة زهرها المخبوء فى إمحاله..
| |
حزناً.. من الزمن القديمِ
| |
قلبى يراوغه المطر.
| |
شفتاكِ تبعث بالغيوم إليه فى ولهٍ حَميمِ
| |
من سوف يفصلنا إذن ؟
| |
هذا اكتمال العشق وحَّدَنَا
| |
دماؤك فى دمى تمضى
| |
وبُرءُكِ فى سَقيمى .
| |
روحان رفَّ الوجدُ فى جنبيهما
| |
حتى استضاءا..
| |
حَلَّقَا..
| |
خرجا إلى الأكوان بين ظلامها
| |
شمسان تأتلقان فى ليلٍٍ بهيمِِ .
|