يثربٌ داري أهذي يثرب
يثربٌ داري أهذي يثرب | في حماها للأماني ملعبُ |
بقعة طابت فطاب الأطيب | إنها للروح والقلب أب |
إلى الحمى المكنون إلى | حمى الأنصار |
ملائكٌ أبرار | لكنهم كالنار |
يحمون بالسيف ارواح المطيف بهم | والسيف يصنع ما لا تصنع النار |
طيف غريبٌ في شمائله | والنحل من زهرات الروض يشتارُ |
أهذه يثرب
| |
أهذه يثرب
| |
أهذه يثرب
| |
إنزل هنا يا فتىً ضاق المقام به | في بلدةٍ هجرها في اللَه وصلان |
لا تشتموا بلداً أشقيت مهجتهُ | بغربتي عنه وهو مسرور وحزنان |
محمدٌ أنت
| |
أقول إني محمد
| |
وتمدح داراً باء بالشرك أهلها | فأضحوا وأمسوا في ضلال وخسران |
أقول ماذا أقول
| |
تقول ماذا تقول
| |
أقول إني هجرت الدار معتصماً | بالصبر والصبرُ للأحزان ترياق |
هجرتها وفؤادي من لواعجه | في ثورة الحزن بالأحزان دفاق |
محمدٌ أنت
| |
أقول إني محمد
| |
وتشرك باللَه العظيم حجَيرةً | بها السوس والجرذان من أهلها أهل |
محمدٌ أنت
| |
أنا النبيّ محمد
| |
أمشركٌ أنت
| |
ما كنتُ بالمشرك
| |
ما بال مكة تستهويك يا رجلاً | له إلى اللَه أنصارٌ وخلّان |
بمكة كان الوحي فلتعذروا فتىً | له عند هاتيك المناسك قرآن |
ماذا تقول
| |
ماذا تقول
| |
أكاد أجهل أني هائمٌ أبداً | بواحة ذبحها للقلب قربان |
معاهد آبائي ومهد صبابتي | ومشرع حب كان لي فيه أخدان |
إذا قلت هذه الدار قالت عواطف | بأني غريب في المنازل حيران |
يا دار يثرب قد طال المقام بنا | ولي بمكة أجانب وجيران |
أيامنا أعوام
| |
أحلامنا أوهام
| |
لا بدّ من رجعة للبيت ثانيةً | إن الصخور بدت لي وهي أزهار |
إن الذي في أمان اللَه غايتهُ | تخاف منه الدياجي السود والنار |