يا حاد يا غنى وزج العيسا
يا حاد يا غنى وزج العيسا | نحو الفضا والله هجت رسيسا |
فاقر السلام عريب شرقى الحمى | وانشد به مهجا ثوت ونفوسنا |
أترى رشو التأرقى وتحرقى | اذ خلفونى للنجوم جليسا |
ماكان ظنى فيهم وعساهم | أن يبعثوا طيف الخيال أنيسا |
ماذقت كأس الوصل حتى أنهم | لى يتزعون من الفراق كؤسا |
ياعاذلى دعنى فنصحك لم يفد | صبرا ولم يشف الملام فسيسا |
واعلم بأن الحب داء قاتل | لم يجد فيه علاج جالينوسا |
رب الهوى أعمى عن السلوان لو | أن الطبيب له ابن مريم عيسى |
كيف السلوومن شغفت بحبه | وافى ولو ملأ الفؤاد وطيسا |
ودنا على رغم العذول وزارنى | كرما ولم يك في الوداد خسيسا |
دعنى فحبهم يشرفنى كما | حلل المفاخر شرفت ادريسا |
فهو الشريف ابن الشريف وجده | من قبله والكل كان رئيسا |
نسب شريف لو تجسم نوره | كانت جميع العالمين مجوسا |
بطل اذا ماالفخر ساومه الورى | كان الرئيس وغيره المرؤسا |
حاز المفاخر كابرا عن كابر | فبمجد صار الحسود تعيسا |
وبحزمه وبعزمه ملك العلى | وأزال عنها مايريها البوسا |
ما مثله شهم اذا ضحكت له | يوما ثغور الدهر كان عبوسا |
هو واحد في فضله وفخاره | وانظر اليه تجد سلمت خميسا |
أن لاح في الشرق الهلال بنوره | فالغرب أطلع للانام شموسا |
مولاى دعوة مخلص في قوله | أهدى اليك من النظام نفيسا |
فاسمح لها بالمهر وهو قبولها | فقد اجتليت من الكلام عروسا |