آهٍ.. يا للَعْنة!!
قالَ انْتَظِرْ
سَنَنْتَصِرْ
وَنَدْخُلَها دِمَشْقُ
دُخولَ الفاتِحينْ
وَنُعْلِيَ فَوْقَها
رايَتَنا
خَفّاقَةً
لِيَراها الناظِرُ
مِنْ أنْدَلُسٍ
حَتّى الصينْ
فَسَألْتُ،
واللَهْفَةُ بي
أنْ أعْرِفَ
فالمَعْرِفَةُ
طَريقُ الحائِرِ
في الحائِرينْ:
وَفِلِسْطينْ؟
هَمْهَمَ
غَمْغَمَ
بَسْمَلَ
حَوْقَلَ
ثُمَّ تَلَعْثَمَ
ثُمَّ قال:
سَنَظَلُّ
نُطالِبُ
يا وَلَدي
مِثْلَما كُنّا
عَلى مَرِّ السِنينْ
بالحَقِّ المُبينْ
واسْتَعْجَلَني
كَما لَوْ يَطْعَنَني:
تَعَقَّلْ
وَتَوَكَّلْ
لِلأمْرِ
إذا صَبَرْتَ
مَوْعِدُهُ
وَمَوْعِدُنا
إنْ شاءَ المَوْلى
في الجَنَّة
فَتَمَلْمَلْتُ
وَهَمَمْتُ
أنْ أصْرُخَ مِنْ ألَمي
وَمِنْ غَضَبي
لكِنّي ـ آهٍ.. يا لَلَعْنَة!! ـ
أمْسَكْتُ
كالمَخْذولِ
بالصَبْرِ
كَيْ أقْتُلَهُ
والمُمْسِكِ بِيَدَيْهِ
عَلى جَمْرِ
كَيْ يُشْعِلَهُ
وَخَرَجْتُ
كَسَجينٍ
عَذَّبَهُ الأسْرُ
مِنْ قَهْرٍ
أسْلَمَهُ
إلى قَهْرِ!