الرئيسية » » اسبانيا، أبعدي عني هذي الكأس | ترجمة أماني لازار

اسبانيا، أبعدي عني هذي الكأس | ترجمة أماني لازار

Written By غير معرف on السبت، 15 يونيو 2013 | يونيو 15, 2013

vallejo
اسبانيا، أبعدي عني هذي الكأس.
سيزار باييخو
يا أطفال العالم،
إذا ما سقطت اسبانيا- أعني، هو خاطرٌ فحسب-
إذا ما سقطت اسبانيا
نازلةً من السماء، أوثقوا ساعدها،
في لجامٍ، بلوحتين أرضيتين،
أيها الأطفال! أي عمر هو عمر الرؤوس الفارغة!
كم باكراً في وضح النهار ما كنت أقوله لكم!
كم قريبة في صدوركم الضوضاء العتيقة!
كم  قديمة سنواتكم الاثنتين في مفكراتكم!

يا أطفال العالم،
أمنا اسبانيا وبطنها على كتفيها،
معلمتنا بعصيِّها،
هي الأم والمعلمة،
الصليب والخشب، لأنها منحتكم الرفعة،
الدوار و التقسيم و الإضافة، يا أطفال،
هي مع نفسها، آباء منصفون!
إذا ما سقطت اسبانيا – أقصد، هو محض خاطر- إذا ما
سقطت اسبانيا، نازلة من الأرض،
يا أطفال، كيف لكم أن تكفوا عن النمو!
 كيف للسنة أن تعاقب الشهر!
كيف لن يكون أبداً أكثر من عشرة أسنان لكم،
كيف للإدغام أن يبقى في سكتة، الميدالية في دموع!
كيف سيستمر الحمَل
مقيداً من ساقه إلى محبرة كبيرة!
كيف ستهبطون درجات الأبجدية
نحو الحرف الذي ولد فيه الألم!

يا أيها الأطفال،
يا أبناء المحاربين، في هذه الأثناء،
اخفضوا أصواتكم، لأن اسبانيا في هذه اللحظة توزعُ
طاقتها على مملكة الحيوان،
الزهور الصغيرة، المذنبات و الرجال.
اخفضوا أصواتكم، لأنها
في عظمة شدَّتِها، لا تعرف
ما هي فاعلة، و في يدها
الجمجمة تتحدث وتتحدث و تتحدث،
الجمجمة، بالضفيرة،
الجمجمة، على قيد الحياة!
اخفضوا أصواتكم، أقول لكم،
اخفضوا أصواتكم، شدوَ المقاطع، بكاء
الحال و أتفه شائعة عن الأهرامات و حتى
تلك  التي عن المعابد التي تمشي بحجرين!
اقطعوا أنفاسكم، وإذا
ما الساعد انخفض،
إذا ما علا صوت المقارع، إذا ما كان ليل،
إذا ما انقسمت الجنة إلى عالمين [1]أرضيين للنسيان،
إذا كان من ضوضاء في صرير الأبواب،
إذا ما تأخرتْ،
إذا لم ترَوا أحداً، إذا ما أرعبتكم الأقلام
غير المبريَّة، إذا ما سقطت
أمنا اسبانيا- أقصد، إنه خاطر فحسب -
اخرجوا، يا أطفال العالم، اذهبوا و ابحثوا عنها!…






[1]limbo :في اللاهوت الكاثوليكي تشير إلى حالات من النسيان، الحبس، الانتقال. وهو المكان الذي تبقى فيه الأوراح سجينة غير قادرة على دخول الجنة، ومنهم على سبيل المثال، الأطفال غير المعمدين. ويقع على حدود الجحيم.
التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads