دائمًا يخطئنا الشّارع الطّويلُ
و كان الجسرُ يُوقظُ دائما فينا ...
وحش الذّكرياتِ النّائم
......
لم تمتْ ذاكرتي ...
لم يمتْ قَلبي :
ما زال يُطالب ...
بثأر من الأسلاكِ الشائكة
وبثأر الرماد القديم من الريح ِ
مازلتُ أحاولُ عبثا ..
أن أخفي عنه دمية ابنتي التّي تُشبهني
وكلّما فشلتُ ..
يذبحنا معا ( أنا والدمية ) :
هي ... لا تسمعُ سقوط رأسِها
وأنا... لا أسمعُ سقوط رأسِي
......
قلبي ...
يَجُرُّ ملامِحي في عَربة التّعبْ
يستَجيرُ بِالأرصفة المُنهَكة
وفي هذا الزّحام :
لا أحد سَيُلاحظ ذلك الزّائرَ الأخيرْ
الزّائرُ الذي ...
يأتي بحثاً عن شارع قلبي ...
و أبدًا لا يُخطئ عنوانهُ.