الرئيسية » » رمل الوقت .. ملح الريح | أمل جمال

رمل الوقت .. ملح الريح | أمل جمال

Written By غير معرف on الأحد، 5 مايو 2013 | مايو 05, 2013


رمل الوقت .. ملح الريح


للحزن مواسم تعرفني
تتفجر من فجوات الوقت الممرور ..
على دمها
من عطر الزهراء الساكنها
كم يبعد قلبك عن وجه فتاة
تحت العجلات ؟! وكم يبعد وجهي
عن صرخة قطة اختاروا عينيها لسباق
بنادقه فاشتد العصف ؟!
يمتد السم إلى ما بعد رحيل الثعبان
فهل أحصيت دموعك حين اصطدمت
بالحائط وهى تموء  
وهل خمشت قلبكَ صرختها ؟
سأترجم كل ملامحكَ الآن
وأعدُ الآثار على جلدك
كي أهديك دمي فى غورَ مخالبهم
ثم افرُ
إلى روحي المصهورة بين
نداء الطائرة وخارطة نزيفكَ
          ما فى الجبة غير الحزن
          وأيام متبعثرة فى كل زواياي
وأنا أتسع إلى ما بين محيطين
وقاراتٍ
والكون يضيق يضيق
غزالات الروح تفر إلى النيل
يخربشها
ويطالب بالجسد المشدود
على نزر رباني وأربعة لواتس .
يمتد السم على ما بعد رحيل الثعبان
وسوسنة من أنجيلِ تترد فى الترنيم
تفر إلى سفر الجامعة
وقبض الريحِ
لا أنكرني
والدهشة تمتد من الأوردة
إلى ليل الكهان القادمِ
لا أنكرني
والوجع ينز من التحرير إلى القلعة
من منحدر الأهرام على الكاتدرائيات
لا أنكرنى
من هينمة الفجر على شفة الأزهر
حتى آخر قنبلة تحتفظ بتاريخ الدم
القادم .
لا أنكرني
من وجهي الفار من الأغطية ...
إلى صرخة جان دارك

أمي تنكر ني أحياناً
وأنا فى مشواري اليومي
إلى اللا شيء أعوزك .
ولدٌ يتأرجحُ فى ليل الوجع
وقنديل يرسم عينيك المجهدتين
الساكنتين بنفسجها وشغاف اللحظة
دوامات الوقت الشائه تتفجر
سوسنة
أرصفة
أثارُ مخالبهم
برديات
جون مكارثي
مقهى عادى
رصاص
67 ، يناير 77 ، 93
وطن .

أتعثر فى أبجدة اللغة فتتبعثر صوري
خائفة
ترتاح على كفيكَ
ملائكة فى شارع ليل ينتهكون
بنت تتأرجح فى الهرب
من الوجع إلى النزفِ  
وطائرة تمنحها خارطة
أخرى لرمال الوقت
فتدفن وطنناً تحت الجلدِ
وتغمض عينيها عند المذبحِ
فى استسلامٍ .

المطرُ يجيء بأبريل
فتختبيء الأطفال
وأخبئ حلمي
وجع لا يأمن حتى لي ..
وشوارع لا ترتاح إلى خطوي
                             الليلة ؟ !!












التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads