وجه مستدير لحذاء
كنت أود أن أخرج من شرنقتي
لتحذير العابرين
بأن الطيبة في الابتسامات
والمسح على الرؤس
وهدهدة الأكتاف الخائبة
لابد ألا تتفقد فوهة الآخرين
حتى لا تحظى بدفقة الشر
دفعة واحدة.
كنت أود أن أحميهم من سؤال: هل هذه شرنقة لتصمد؟
فتجرأوا: هل أنت ٍ لتبقي مع نفس التفاصيل البلهاء
********
حذاء واحد مقلوب أمام الباب
ودأب
كل التفاصيل مجتمعة حولي:
كأس عصير
قهوتي
أقلامي
كتاب psychotropic drugs
أطلس للتشريح
وكلهم متشابهين في تصدير وجوههم.
إلا الحذاء المستدير
فهو حبيبي المميز.
*******************
أجج الألم التعبيرات
فدخلت الثرثرة لتعثى
في أركان نظراتي
قلّبت معها الذكريات
كأني أقرأ
الشرود...
في أصواتي الخاصة
**************
وسط أتربة الحقد
ورياح التكسير
ونوة الانهيار
كان على الأفعى
أن يعترف بأن صلة قرابتي به
أقوى من
صمت العابرين.
هبة تخصنا جميعا بالغدر
و
الطاووس يشي بالفأر،
الذي خرج من سرابه.
لم أعرف ما تريد الراية البكماء
فخلقتها سراباً
*************
حين كان القتل سمة الهالكين،
حمت الأشجار كل الأفاعي الصامتة
التي تقبع في جزعي
ولا تخرج....
حتى وإن أستظل بي طفل يتيم
سينجو من البرد لأن السم تصالح مع الطبيعة
لا من دفء شجرتي.
حتى وإن جاء الحطاب ليقتلع رأسي
سينجو من السم لأن البرد كفيلٌ به.
وعندما تمر الساحرة الشريرة
على القهوة
تسأل سؤال العابرين
أقول لها :لا يليق بذكائك لام الجحود.
فتتوه في اللغة
************.
الجمع حاضر
والأفواه صامته
والعيون حوية من نسل أفعى
أفعى يقربني بأكثر من صلة
والطيبة وسادتي التي أضرب بها الأسئلة
وأمزح ضاحكة
في منزلي تحديدا
ومن داخل الشرنقة
ميزت حذاء
ولمعت أقفيته
وحين أنعدل .....تشابه مع الوجوه