الرئيسية » » حكاية المعبود الذي يسافر كثيراً في شريط الإعدام | محمد عيد إبراهيم

حكاية المعبود الذي يسافر كثيراً في شريط الإعدام | محمد عيد إبراهيم

Written By غير معرف on الأحد، 5 مايو 2013 | مايو 05, 2013


حكاية المعبود الذي يسافر
كثيراً في شريط الإعدام


بيدين حانيتين
وجزّت أسنانها،
استعطفتني أن أنام
على قُرمةٍ ـ

كان لا بد لليوم أن ينتهي،
دون أي تطاول
من سماء أو خطوة
ولا غبار على الرقبة،

لم أسمع الماضي
وهي تضربه من الخلف،
فيشطر إصبعين
مسافة 125 كلم،

كثير من القصص
عن الإعدام: بالخنق، والتهذيب،
والموت بالشفرة،
أو بالتوهّم دون غضب،

وشائعات عمن مات قبل العفو،
أو أخطأته الضربة،
أو أحسّ بالضجيج حتى بيضتيه
في بدلة الأحمر!

كنتُ أُخرج نصفي على الأرض
غير بعيد عن نصفي الآخر
على القرمة، وهي كالمخلب الأصمّ
لا يطالها عنكبوت أو يؤخّرها بكاء...

لكأنه القيء
يمتدّ من عروة القصبة
إلى الحشرجة، وشوقٌ قصير
كالكلب على رنّة الكلمة،

بعد ظهر مستعجل، دون ريش
أو حقائب، وطريق منكوش
مثل عشّ زنابير
مدّت فيه ضحكة مرتعشة،

أنا الذي ضيفها ـ
قطّعتني
بجمال شامل،
كلّ قطعةٍ أخفّ من أن تُمسك،

وعلى وعد بتسوية حقيقية
دحرجتني: الفاضلة، الأميرة،
الرفيعة الهزء، ورشّت
بمسحوق كارثة على ظهري،

بدّدتي الشجاعة
في بقايا نظرتي، وهي تعصب
ما تبقّى من صلابة عطفها
عند الفريسة،

وقتها احتميتُ بانتظاري
كالقرد، رصّ نظّارتيه
بعد تشنّج ثم غاب
في حضور العمى،

يا للمشاعر الطيبة!
كلّ شمس لها تفسير ـ
وسيظلّ جاهلاً
من يريد المزيد للشيء نفسه،

قسمة جيدة
أن أعود كالحجر المحرّم
لا يحنّ للقطرة، أو
أُعرّي روحي/الروح

بالاتزان البسيط. لوني
أتّكئ عليه
وإن توسّخ بالفضلات،
أرهن شعبي

متأملاً هروب الجنوب
إلى الجنوب،
دون نأمة احتجاج
أو مرافقة بموجب عرف قديم،  

وعليّ أن أُنحّي صراخي
للمجتمعين حولي، ليلاً،
بفضائح شتى/استياء. والحاصل
أن أمنع غرفتي

عن التغيير
كأني أجلد الموثق.
لم أحي بعد
ولا انتظرتني الحياة! تكلّمي ـ

أنا، بعامةٍ، أعترف:
سآخذ المتاع
مبتلاً، وأجرد. استندي إليّ
ـ وإن قليلاً ـ

في خريف على الجانب الآخر،
يا صغيري،
كأول شجرة ضاعت
واحتلّها الأعقاب، لا...

ينبغي عبور اثنين، لا محالة،
من ذوي العاهات،
بمستطاع الحلم أن يعرق
ولا تمشي خيول النعش!

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads