الرئيسية » » مباهجُ لا تَمّحي | على منصور

مباهجُ لا تَمّحي | على منصور

Written By غير معرف on الأحد، 5 مايو 2013 | مايو 05, 2013


مباهجُ لا تَمّحي









(  1  )



طيِّبةٌ للغايةِ البنتُ

صدّقتني، بفرحٍ، وأنا أكْذِبُ:

(حلُمت أنني قابلتكِ في المترو

وأننا.
.
وقفنا طويلاً أمام مُلْصقاتِ الأفلامِ

في مداخل دُور العرْض.

كُنتِ تضغطين على يدي

بشدّةٍ

وأنا أشمُّ رائحتك، غير مُصدِّقْ

وقبل أن أصل شباك التذاكرِ

هتفْتِ خائفةً

- يا خبرْ.. !! لقدْ تأخَّرْتُ !!)

ضحكت الجميلةُ، وقالتْ، في أسَى،

يا ليتني ما هتفْتُ !!



(   2  )


يفرحُ الواحدُ، وهو راجعُ سَاكتاً،

في الباصِ الأخير.

صوتُ (أمّ كلثوم)، عبْر راديُو ترانزسْتور،

في آخر العربةْ.

يدُها...

آهِ، كمْ كانتْ لصيقة بيدهِ،

طُوال الفيلمْ.

ونورُ السُّلمْ...

قدْ تركهُ الجيرانُ مُضاءً، آخر اللَّيلْ !!



(  3  )


تقولُ البنتُ، وهي على حافَّةِ اللذَّةْ،

حرامٌ عليكَ أن تتركني،

هذهِ اللحظةْ.

وتقولُ: أوووه... واللهِ العظيم، لوْ

أغلقتَ الخطَّ

لن أطْلبكَ ثانيةً!!

(ثمَّةَ أمورٌ، إذن، تحفظُ الذَّاكرةْ)

يومَها، قبَّلتُ أمّي

وقفزتُ السَّلالمْ

ثُمَّ ناولتُها، في سلَّةِ الشُّرُفةِ،

باكُو الفانيليا!!


29/12/92


القصيدة من ديوان


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads