الرصاص فى كل ناحية
الأمة صاحية للمناورة
إِنَّ بَعْدَ الظُّلْمِ ثورة
جاية من عرق الغلابة
من دموع الطفل.. نايم ع الرصيف
من رغيف العيش
ومن دمع الأرامل
من فَقَارَى كل يوم بيزيده ضعف الضعف
ضعف
ضعف حالهم فى المعيشة
صاب قلوبهم بالكآبة
قال صديقى:
الرهان ياصاحبى يبقى ...
ع الكتابة
قلت: لا؛
الرهان ياصاحبى يبقى
ع الغلابة
اللى داقو الظلم.. والقهر المبين
واللى من ملح الجبين.. خَضَّرُوا تراب
البلاد
واللى سِهْرُوا فى الشوارع
يحرسوا الليل
فى الحضور
والإنصراف
واللى عِرْفُوا المعنى
فى
الاختلاف
واللى بالصبر
استجاروا
واستخارو المولى وكان نصير
المصير كدبة الصدف الجميلة
من البداية
وش نرسيس اللى ضايع
م الحكاية
قال صديقى:
الغياب
هُوَّ انعكاسنا فى المراية
صورة الحاضر وسِرُّه
قلت:
احنا انعكاسه فى المراية
كدبة المجهول وشَرُّه
لعبة القدر المطيعة
الخوف شريعة
للى ساكنين السطوح
جنب يفط الإعلانات
فى الشوارع
والحوارى
البادرونات
واللى حارسين البوابات
من أى عادى
واللى علشانك بلادى..
ماتو قهرًا فى الشوارع
واللى جهرا يذكروكى ..
كل ماتزيد المواجع
قلبى طالع من هنا
من وسط دول
طفل يحبى:
حابا
حابا
شعرى
شارعى
والتاريخ
ابن شرعى للغلابة
اللى ماتوا فوق ترابها
واللى مَلُّوا دق بابها
ف طول غيابها ...
من زمان
واللى روحهم رفرفت
النهارده فى الميدان
كل وقت وليه أدان
ع اللى سرقِك
واللى نهبِك
واللى غَرَّق إبنِك اللى عشان يسافر...
بعتى دهبك
واللى خلى التوب سواد
والبكا أربع مواسم
كان يا بلدى
لا بد لازم من طوفان
من قيامة
من علامة للى خان
واللى بالوطن استهان
واللى خلى البير يجف
واللى خف
وشف
شافك
شمس طالعة من منامه
صافية زى النور بريئة
صَحَّى أهل الكهف قاموا ع الحقيقة
