الرئيسية » » بإبرةٍ في العين باسم النبريص

بإبرةٍ في العين باسم النبريص

Written By غير معرف on الخميس، 21 فبراير 2013 | فبراير 21, 2013

بإبرةٍ في العين
باسم النبريص

يُعتم
أين تذهب النظرة، عندما يُعتم التاريخ؟

تجشُّؤ
في نصفها الأسفل، القصيدة تتجشَّأ أيضاً.

بنك
إنه العار: تقبضُ، ومتشرِّدٌ ينام بجوارك.

غناء
كان مفعوله مثل شوربة لحم. ربما أفضل.

وصول
ليس أنا أيتها الهاوية، البوصلةُ من قادتني إليكِ.

إله
عبيد لأجسادنا وعبيد له أيضاً؟ هذا يحتاج إلى رَبَّاع.

سحق
ومن أدراك أن الدودة التي تركتها خلفك للتوّ لا تعول؟

قتل
أنا أجبن الكائنات يا نهاري: دعستُ تحت شمسكَ نملةً.

حظ
من سوئه: لا تسمو بك لغةٌ. من حسنِهِ: الموسيقى والنحت يفعلان.

أُحجية
إلههم! من أنت؟ وهل أنت وهُم، صنوانِ في الأحجية؟

اقتباس
الجلال صنيع بشريّ، لكنه مقتبس عن القرود في الأصل.

نواح
ليتني كمان في يد العازف الفقير. ليتني لأتقنَ ما لا يُتقَن.

خروج
لا دراما ولا فاجعة. الموت خروج الممكن إلى اللاممكن.

اكتشاف
الرابعة فجراً. تكتشف ويأخذك الانبساطُ حدَّ القهقهة. الفن: مَيتم.

صيد
كمن يستيقظ ولا يجد ضروسه. أتعاطف مع محيطات بلا حيتان.

حياة
لتكون له حياة، لا بدَّ من مدفأة. لا بد من رغيفين... أيتها القواميس.

موقَّت
تجهد الحواس الخمس، ولا فائدة. أنا الموقَّت كيف أُؤخِّركِ رياحَ العدم.

ذريعة
العشق كذلك، ذريعة لعبور الزمن، حتى لو تمنّى العشاق أن يتريَّث بهم.

خبز
دوريٌّ هَرَسَه محرّك «البيونغ». استعارة تحضر، وقتَ لا خبز في الحاويات.

مطاردة
أينما حللت، داومك الانطباع: مثل فأر الخزانة، مثل صرصار المطبخ: في غير موضعك.

حقائق
يأتي وقت، لقمة الخبز الناشفة تكسر السنَّ. الجبر البيولوجي، يصبح حينها أكثر ابتذالاً من نكتة قديمة.

لؤم
أمس في الروضة. واليوم في الخمسين. أية مهزلة من سنن لئيمة: دولابُ الزمن أسرع من قذف الـمَنيّ؟

تذكير
انطفاء الجسد بعد ذروة الأورغازم، هو لطشة من العدم: لا تنسَ! أنا في انتظارك.

كيمياء
كيمياء الجسد بعد النوم، تصبح بائتة. كم من الطعام، الحركة والأقراص لتتجدَّد؟

جثث
انتظارات كثيرة من أجل المحارة. وشواطئ أقلّ لاستقبال جثث الباحثين عنها.

نوم
«ما من حالٍ يدوم». وما من حالٍ أفضل للتعامل مع «يقين» كهذا، إلا الشرب والنوم.

عجز
القصة تتكرّر منذ الأزل: آلام جديدة وسياقات قديمة لتفسيرها. لا أحد يستطيع معاصرة الألم.

نخزة
ذلك الغبش، حالما ترى فخذَين مصقولَين. تلك النخزة في فم المعدة، حالَ تعود إلى البيت، وتأكل.

زنّانة
خذيني إلى البحر يـمَّا. خذيني إلى البراح. الرخّ في السماء يا ولدي. الرخ بلا طيّار.

عائلة
الفن أخو الشجن. نافذة يجب أن تأخذك إلى شيء من المطلق. هكذا على الأقلّ، أنظر أنا بأمّ عيني وتؤازرني ابنتاي.

تنقيح
أمقتهم الذين يتعاملون مع تضاريس الأرض، باعتبارها «مخطوطات قديمة»، عثروا عليها وبحاجة إلى «إعادة اكتشاف» و«تنقيح».

أوزان
واحد يشتري المكسَّرات بالكيلو. آخر يشتري الأسطوانات بالأوقية. ثالث يشتري الكتب بالرطل. وكلهم يبحثون عن ذريعة لعبور الزمن.

خروج
في الخامسة مساءً، حيث لا لوركا ولا سانتيانا. في الخامسة مساءً، لـمَّا تكتظُّ حاويات المدينة، وتطلب المعدةُ، حقَّها.

أُمّيّة
قبل ولوجه، أغبط أولئك القادرين على «قراءة متأنّية» للجسد الأُنثوي. أنا غير. ما إن أرى عُريَ الحروف، حتى أشهق وأتلعثم... حتى أقتحم بكل أُمّيّتي لُجج القاموس/ الإقيانوس.

تزييف
مقذوفو الهوَّة، يهربون من شرف حقيقتهم. أنا بخير. أنا سعيد! ليس أهزل من «السعادة» في تزييف جوّانيّات الكائن. لكن إلى متى؟ غداً أو بعد غد، ستُرى رؤوسهم وقد ارتطمت بالصخرة.

عطب
قابلٌ للعطب... يا جناحَ الكناري. وهذا يكفي 1- كي أقطع النزهة. 2- كي لا أردّ على التلفون. 3- كي لا أتعشّى. 4- كي أنام على خصام مع القصيدة. 5- كي أستيقظ مثلما نمتُ: على شحناء مع البعيد ووكلاء فمه الثرثار في الكوكب.

أريكة
لن يكون بعيداً الوقت الذي تغدو فيه الوديان والجبال والسهول مجرَّد مفردات حالت ودالت. عملانيةُ عصرنا العصابي تنظر إلى الأرض، بوصفها «أريكة» فقط. وأريكة لأحفاد فرويد تخصيصاً.

سمكة
أنا سمكة في اللجَّة يا أبي. أنا السمكة التي جاءها الدورُ لتُصطاد. سمكةٌ يحتاجها رئيسُ الوزراء، ليعود إلى الكنيست. أنا تلك السمكة يا أبي. أنا سمكة. وغزة الآن: ليلْ.
وليل إضافي ومطر.


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads