الرئيسية » » العاشـق عيد صالح

العاشـق عيد صالح

Written By غير معرف on الخميس، 21 فبراير 2013 | فبراير 21, 2013


العاشـق
                                       إلى حلمى سالم


هل تخبرنا
كيف استل الشريان الآثم خنجره
وتخثر فى أوج المعراج
وكيف هوى العاشق من سدرته
وطوى أوراق صحيفته
               للإصدار التالى

لست على ثقة
أن تلافيف الرأس تخلت عن فاتنة المترو
وهواء النافذة يبعثر خصلات الشعر
ويدفع مهووسين بعينها
  تحت العجلات

كيف انقض الغول
يمزق خارطة الرأس
يطوحها بفضاء وحشى
يطرحها أرضا
يلقيها فى الغيهب والمجهول ..
رسول عناتيك الفائقة
يراوغ بالضغط الأسموزى
يشق الاخدود
ويطلق صفارات الإنذار
والعشاق استلوا من رهج المهج المذعورة
أحجبة ورقيات وتعاويذ
إيزيس تناور
وتشق بطون الوادى
تجمع نطفك وضحاياك
خلاياك المحمومة
والملغومة
تفتح بالكاد طريق هروب
عبر أنابيب المحلول / الأكسجين
تلافيف الرأس المعطوبة
لا تسمح بمرور الخونة والرجعيين اللقطاء
لا تسمح بمرور نحاة وجباة ورفاق وحداثيين
وأنت تصد الغارة
بالصدر العارى
والشريان المطعون


هل كان الموت خلاصا وملاذا
أم كان ضلوعا ونفاذا
للتجربة المستعصية الحية
كى ترجع من وعثائك
وعنائك
تطرح ما تطرح
عن جلطات المخ وتتأرجح
كالمصباح المقرور
تدور بأسئلة تتوالد كالسرطان
وتتكاثر كالفقراء

محطات المترو
لا تخلو من معتوه أو متسول
لا يعرف من أمر الشاعر شيئا
لا يتظاهر أو يهتف
ضد الحرب وضد الزيف وضد اليأس
لكن فى لحظة طيش
أو هاتف
قد يوقف جيشا
بمسدس طفل
ويهدد أحشاء مدينته المترهلة الشرسة
بكرات قماش رث
 وزجاجة بنزين

ليست جلطات المخ إذا
ليس " التاجى المذبوح "
ولا " سرطان الروح "
ليس القىء الدموى
فى " لغة   الآى .. آى "
ولا " السيمينوما "
فى سفر ألف ريال
شىء ما
مجهول / معلوم
عبثى / غيبى / محتوم

" أنت هنا .. والآن "
فقط
لا تختر موتا آخر
بل شق طريقك لحياة أخرى
وتخير من كل نسائك
من تقدر

أن تستخرج دمك المتخثر
وتنقيه
من طينك وشياطينك
تغسلك بماء الكوثر
وتدثرك كطفل عريان رائع 

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads