مسرح
I
أراك على المصاطب تركضين،
أراك تصارعين الريح،
والبرد على شفتيك ينزف.
ورأيتك تتحطمين وبموتك تلتذّين يا أجمل من صاعقة حين تلطّخ مرايا دمك البيضاء.
II
بلذّة رتيبة يصدّعك الصيف الذي يهرم، كنا نكره الانتشاء غير الكامل بالحياة.
"بل اللبلاب، كنت تقولين، بل تعلّق اللبلاب بأحجار ليله: حضور بلا نهاية، وجه بلا جذور.
"آخر مرآة محظوظة مخلب الشمس يمزّقها، الأولى أن تموت على الجبل هذه القرية.
"الأولى من هذه الريح...".
III
كانت الريح أقوى من ذاكرتنا، ذهول الفساتين
وصرخة الجلمِد ـ وكنت تمرّين أمام هذي الشعل
مسوّرة الرأس مفلوقة اليدين وكُلّك
بحث عن الموت في حركاتك المصدِحة.
من نهديك النور كان يضيء
تسودين كنت مغادرة رأسي.
IV
صحوت، كانت تمطر، الريح تلجك، يا دوف، يا برُاحا صمغيّا بجانبي يرقد. على مصطبة أنا في كوّة الموت. أنجمٌ هائلة من ورق الأشجار ترتعد.
الذراع التي ترفعينها، فجأة، فوق باب، تُضيئني عبر العصور. قرية من الجمر، في كل آن أراك يا دوف تولدين.
في كل آن تموتين.