دوف تتكلّم
I
مرات، كنت تقولين،
حين في الفجر تائهة على دروب معتمة،
كنت أشارك الحجر تخدّره،
ضريرة مثله كنت.
لكنها الريح أقبلت
وملهاتي في مشهد الموت بانت.
الصيف كنت أرومه،
عنيفا، لكي أكفكف دمعي،
لكن هذا البرد الذي يكبر بين جوارحي،
أقبل، وأفقت، وتألمت.
II
أيها الوقت النّحس
أيتها الأرض الجرداء كأنها الموسى!
هل كنت أرغب الصيف الذي هشم
هذه الشدة في الدم القديم؟
سعيدة كنت حقاً
الى حد الموت.
عيناي ضائعتان، يداي تنفتحان
على وحل مطر أبدي.
كنت أصرخ، بجبهتي كنت أواجه الريح...
لمَ الكره، ولمَ البكاء، حيّة كنت
الصيف النافذ كان يهدئ روعي، وكذا النهار.