"أبحث عن النظارة التي أرتديها لأدركَ أن التجاعيدَ حفرت ممرّاً جديداً تحت عيني. أخلع النظارة كي أتأكّد أنني تقدمتُ في العمر، مثلَ مصعدٍ عجوز يصل إلى الطابق الأخير، يفتح البابَ ويخرج إلى الفراغ، حيث لا أم ولا أب، ولا مستقبل ولا ماض، لا ركّاب ولا أزرار. فقط الحياة معلّقة في الفراغ كعنقودِ عنبٍ مُر":
محمد أبو زيد (مقدمة في الغياب، دار شرقيات)