كلامكَ أجملُ هذه الأيام ؟
*
كلامكَ أجملُ هذه الأيام
لسانكَ يجيبُ , أخيراً , عن اسئلة وجهٍ نائمٍ
في وادٍ للخيول ,
وعن اسطورتك التي ألقيتها , بثقوبها
من جسرِ احدى العواصم
تجلسُ صامتاً وانت تنصتُ الى
فوضى في رأسك :
خلفكَ صحونٌ طائرة تحطمتْ
حالما وصلت من مجرّةٍ بعيدة .
*
كي تنسى تعب العمر وخيباته الكثيرة
جلبوا لكَ بجعاتٍ من الأهوار
لتمتع ناظريكَ أيضاً :
في صفحاتك الاولى كانت هذه البجعات
أمام أكواخٍ وحولها أفكاك دببة .
غرف مدينتك كانت تفكرُ آنذاك
وكان زمن الكروم :
هذا زمن أسود , يظهرُ , يختفي
ولا يتوارى .
*
هذ المدينة لم تعد تقبلني كصديقٍ
كلاجىء , وحتى كعابر . كانت مدينتي .
إسترخيتُ في ظلالها
متطلعاً , تارةً , الى ارواحٍ تطفو في نهر
واخرى منشغلاً بوساوس مبعثرة بين احجار .
ألآنَ أرتاحُ في هاوية كلماتي
في بعضها طحالب , وفي أُخريات غيومٌ واقفة
لكنها هاويتي وليس لي مكانٌ آخر