الزجَاج
إلى عبود الجابري وربما عنه
1
يأتي إليه الزجاج
نارا توحشت حتى الحواف
ورملا لينا هشا
نسي الحصى في المعبد المجاور
فيغمض العينين باتساع المدى
ويرتل تعويذة
يرقص الرمل حول النار
ثم يندمجان
ينفخ
فيصير رمادا
يكتب به على جدار
2
تأتي إليه بقية مما ترك الأهل
فيعود البحر طريقا
ويفر الرمل سربا
والنار قصيدة وهدى
فيأخذ النبي حصته
والحكيم جذوته
وللشاعر ما ليس تدركه النبوءة
ويعود الرمل من خدمته العسكرية
دركا حارسا
3
يقطف وردة النار
في الزجاج المعشق
ويكتب الخطابات الغرامية
للعابرين
تأتي إليه العشيقة
تسأل عن قصيدة
سافرت منذ سنين
فيصنع تمثالا من الطين
ويسكب نارا
تصير بردا وسلاما
ويخرج نبي من جوف تمثال
يسلِمه الوصايا
وتفر عشيقة من وصيته الأخيرة
4
يكتب فتصير النار رمادا
فوق جبل
يأتي إليه الطائر المسفوح
أشلاء .. يغني
كل جزء مهموم بباب خروجه
فيلم أغنية على نار الزجاج
وينفخ
فيصير الرمل طينا
والملح عذبا
يسقي طائرا هجرته الأغاني
في زجاج محنط
فوق رابية بيضاء
تعتمر رياحا بثلاث أقدام
وجوارح البحر غرقى
في تراب العاصفةز
5
وهو يلم النار الباقية
يتذكر النهرين
فيلون نهدين
بصخب الأبجدية
ثم يذهب
يغسل التراب
ويبكي على مهل
تطلع من دموع الطين أودية
سالت بقدر
وجثثا لا تغادر الذاكرة
رغم همس الزجاج
وترقد النار
في عناق الرمل
ويبقى السحاب ساكنا
حتى لا تطير الصور
قبل أن يقرأ العشاق
سفر "الجابري" الشفيف
يسافر بين المنافي
وتعود النار بردا وقصائد
وزجاجا ملونا يشبه الوطن
يأتي إليه الزجاج
نارا توحشت حتى الحواف
ورملا لينا هشا
نسي الحصى في المعبد المجاور
فيغمض العينين باتساع المدى
ويرتل تعويذة
يرقص الرمل حول النار
ثم يندمجان
ينفخ
فيصير رمادا
يكتب به على جدار
2
تأتي إليه بقية مما ترك الأهل
فيعود البحر طريقا
ويفر الرمل سربا
والنار قصيدة وهدى
فيأخذ النبي حصته
والحكيم جذوته
وللشاعر ما ليس تدركه النبوءة
ويعود الرمل من خدمته العسكرية
دركا حارسا
3
يقطف وردة النار
في الزجاج المعشق
ويكتب الخطابات الغرامية
للعابرين
تأتي إليه العشيقة
تسأل عن قصيدة
سافرت منذ سنين
فيصنع تمثالا من الطين
ويسكب نارا
تصير بردا وسلاما
ويخرج نبي من جوف تمثال
يسلِمه الوصايا
وتفر عشيقة من وصيته الأخيرة
4
يكتب فتصير النار رمادا
فوق جبل
يأتي إليه الطائر المسفوح
أشلاء .. يغني
كل جزء مهموم بباب خروجه
فيلم أغنية على نار الزجاج
وينفخ
فيصير الرمل طينا
والملح عذبا
يسقي طائرا هجرته الأغاني
في زجاج محنط
فوق رابية بيضاء
تعتمر رياحا بثلاث أقدام
وجوارح البحر غرقى
في تراب العاصفةز
5
وهو يلم النار الباقية
يتذكر النهرين
فيلون نهدين
بصخب الأبجدية
ثم يذهب
يغسل التراب
ويبكي على مهل
تطلع من دموع الطين أودية
سالت بقدر
وجثثا لا تغادر الذاكرة
رغم همس الزجاج
وترقد النار
في عناق الرمل
ويبقى السحاب ساكنا
حتى لا تطير الصور
قبل أن يقرأ العشاق
سفر "الجابري" الشفيف
يسافر بين المنافي
وتعود النار بردا وقصائد
وزجاجا ملونا يشبه الوطن
من مجموعة " لم يعد يتبعهم أحد " قيد الكتابة
