أحمل بين ضلوعى حديقة بحجم فرحة أطفال ،
يأتون كل صباح من أصابعى ،ويلعبون ...
أيها الأطفال ..لا تتركوا ضلوعى تدركها الشيخوخة ؛
استعملوا عظامى فى ممارسة رياضتكم اليومية ..واكتبوا فى ذاكرتى كل حكاياتكم وأخطائكم المنسية ..واستخدموا جبهتى فى الصلاة كى لا أنسى الله ..
أيها الأطفال ..إذا ما غبت فابحثوا عنى فى صحراء ممتدة بين خواء الرئتين ..ولا تتركونى أموت وحيدا ؛
خذوا خلاياى وخبئوها فى البالونات الملونة ...
وطيروها فى السماء الضيقة التى تنحنى كضلع حزين ،فى سقف صدرى المعتم ...
أريد أن أصنع البهجة دائما ؛
وأن لا أظل بوجه طفل ...تملؤه التجاعيد !