الرئيسية » » يا تلاميذ بوذا.. تقبّلوا أغنيتي | يوسانو أكيكو | ترجمة عن الإنجليزية: محمد الأسعد

يا تلاميذ بوذا.. تقبّلوا أغنيتي | يوسانو أكيكو | ترجمة عن الإنجليزية: محمد الأسعد

Written By Lyly on الخميس، 1 يناير 2015 | يناير 01, 2015

أهي ألف سنة
منذ افترقنا
أم هو الأمس فقط؟
حتى هذه اللحظة ما زلت
أشعر بيدك الحانية على كتفي

*

منغمرة في حمامي الدافئ
مثل سوسنة جميلة
تزهو في الربيع
جسدي ذو العشرين ربيعاً
بالغ اللطف، بالغ الجمال

*

افتح الباب
بلطفٍ على سرٍّ
خالدٍ؛ ثدياي المزهران ملمومان
مقدمان بكلتا يدي

*

وأنا أتابع مسراه
أعطيتُ عاشقي الوسيم
أفضلَ ثوب بنفسجي لدي
لأحميه من البرد
فتورّد وجهه وازداد جمالاً

*

النوتيّ الوسيم
وهو يغني عابراً النهر
يملأني بالحنين:
طربٌ لمجرد أنه يتذكر
فتاة ميناء الليلة الماضية

*

متوحدة تماماً
بجوار جرس المعبد:
انسللتُ بعيداً
لألتقيكَ هنا سرّاً
ولكن لا أثرَ الآن للضباب

*

بجوار جدول لا اسم له
صغير وجميل جداً
قضت ليلة الأمس وحيدة:
هذه الحقول الواسعة المهجورة
في فجر الصيف الموحش

*

الترانيمُ تزداد مرارةً
في مساء الربيع الطويل هذا
عميقاً داخل الضريح
آه يا تلاميذ بوذا الخمسة والعشرين
أرجوكم، تقبلوا أغنيتي المتواضعة

*

أنتَ لم تتعرف أبداً
إلى هذا الجسد الحنون ولا عرفت
دماً عاصفاً مثل هذا
ألم تتعمق وحدتكَ أيها الصديق
وأنت تبشر بالهدى دائما؟

*

إنه لا يعود،
مساء الربيع يهبط شيئاً فشيئاً
وحده هذا القلب الخالي
وجدائل شعري الفوضوي
المتهدلة فوق سيتاري

*

تواصل قطرات المطر
تساقطها على أوراق اللوتس البيضاء
حبيبي يرسم
وأنا أفتح المظلة الخفيفة
في زورقه الصغير

*

هل يرى الراهبُ الشاحبُ
بعد الغروب مباشرة، الفتاة
الحالمة تحت
شجرة الورد المزهرة
في مساء الربيع الفاتن هذا؟

*

نغمة ناي واحدة
وتهتزّ يدُ الراهب
فوق الكتاب
إنه يقطب جبينه المعتم
هو لم ينضج بعد

*

يده على رقبتي
يهمس برقة، همسات الحب
فجر، أزهار ويستيريا
لا أستطيع إبقاءه بأي وسيلة
حبيب ليلتي الوحيدة

*

تلك الشفاه الشابة
تمتحنني وتغويني
بالكاد تلمس
قطرات الندى المتجمّدة
على زهرة لوتس بيضاء

*

حيث نسائم الربيع الناعمة
تنثر أزهارَ الكرز الصفراء
على أجنحة حمائم الصباح
في جوار الباجودا
سأكتب قصائدي

*

ومع ذلك يمكنني
أن أحقق رغبتها في الأحلام على الأقل:
أميلُ على حبيبي
وهو يغالب النعاس بجواري
وأهمس بكلمات أغنيتها

*

ذات خريف مضى
جاء ثلاثة منا لإطعام الأسماك
فستقاً في هذه البركة
والآن تجد نسائم الصباح الباردة
اثنين منا فقط يمسك أحدهما بيد الآخر

*

لم يكن سوى
خيط غيمة نحيل
شفاف تقريباً
ما يقودني على امتداد الطريق
مثل أغنية قديمة.. مقدسة

*

هل كانت مرّة
أم حلوة تلك الدموع
التي سفحها راهب شاب
على الطريق هنا
حين شاهدني للمرة الأولى؟

*

بعد شهرين طويلين
من الإقامة، في خان كيوتو هذا
لم أفعل شيئا سوى
كتابة القصائد، آه يا سقساق
نهر كامو.. لم أعد عاشقة بعد اليوم

*

على خدّها وخدّي
مع أن أفكارنا مختلفة
مثل غريبتين
تهب رياح الصنوبر
كما لو كنا صديقتين!

*

رجلٌ مثل غصن
شجرة خوخ برية مزهرة
يكفي:
إنه عابر، و
عابر فراقنا

*

ليلٌ قلقٌ طويل
وشعري المتشابك الآن
يمسّ برقّة أوتار سيتاري
ثلاثة أشهر ربيعية
ولم أعزف نغمة واحدة!


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads