الرئيسية » » الزنجي يتحدث عن الأنهار شعر: لانجستون هيوز ترجمة: عبد المنعم خليفة خوجلي

الزنجي يتحدث عن الأنهار شعر: لانجستون هيوز ترجمة: عبد المنعم خليفة خوجلي

Written By Lyly on الأربعاء، 28 يناير 2015 | يناير 28, 2015

الزنجي يتحدث عن الأنهار

شعر: لانجستون هيوز
ترجمة: عبد المنعم خليفة خوجلي


***********

عرفت أنهاراً في عمر الدنيا

أنهاراً أقدم من سريان الدم الإنساني في العروق

عميقة نشأت روحي مثل الأنهار

سبحت في نهر الفرات عندما كانت بشريات الفجر في شبابها

رقصت على النيل عندما كنت كهلاً

بنيت كوخي بجانب نهر الكونغو، وهو يهدهدني لأنام

نظرت إلى النيل ورفعت الأهرامات فوقه

استمعت إلى ترانيم غناء المسيسيبي

عندما ذهب إبراهام لنكولن إلى نيو أورليانز

ونظرت إلى صدره المكسو بالطين

وهو يكتسب لوناً عسجدياً عند الغروب

عرفت أنهاراً قديمة

أنهاراً في لون الغسق

عميقة نشأت روحي مثل الأنهار

**********
نبذة عن الشاعر والقصيدة 
مواصلة لتذوق هذا اللون المتميز من أدب الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، والذي قدمت نموذجا له من خلال قصيدة لانجستون هيوز "فلتعد أمريكا كما هي أمريكا مجددا"، يسرني أن أقدم ترجمة لقصيدة رائعة أخرى لهذا الشاعر الذي عرف بـ "الشاعر المجيد للجنس الزنجي"؛ وهي بعنوان "الزنجي يتحدث عن الأنهار". وقد كتب لانجستون هيوز هذه القصيدة وهو ابن التاسعة عشر، ولما يزل في مرحلة الدراسة الثانوية؛ غير أنها لفتت إليه الأنظار لما وجدته من استقبال طيب لدى النقاد. . وقد فتحت أمامه أبواب الشهرة.

ربما يبدو أن عنوان القصيدة يحمل شحنة عنصرية؛ كما تبدو فكرة الحديث إلى الأنهار غريبة نوعاً ما.. ولكن هكذا هي خيالات الشعر، وهكذا هم الشعراء "في كل واد يهيمون".. .

رغم ذلك نجد القصيدة مفعمة بمشاعر عظيمة.. وهي تنساب هادئة حاملة أيقونة هيوز المتسمة بالكرامة والاعتزاز بالجنس الزنجي، وبأنهار أوطان السود والملونين.. الفرات.. والنيل.. والكونغو.. والمسيسيبي، الذي يفيض في مواطن السود في ولايات الجنوب الأمريكي ليصب في نيوأورليانز. وفي القصيدة إشارة إلى هذه المدينة، وإلى زيارة إبراهام لنكولن لها، والتي يقال أن منها بدأ تصميمه على إنهاء العبودية.

**********

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads