الرئيسية » » البيت المظلم | سيلفيا بلاث

البيت المظلم | سيلفيا بلاث

Written By Lyly on الأربعاء، 28 يناير 2015 | يناير 28, 2015

ولدت سيلفيا بلاث في بوسطن في السابع والعشرين من تشرين الأول(أكتوبر) 1932 وكانت والدتها من أصول نمساوية، أما والدها فعالم في الحشرات متحدّر من عائلة ألمانية هاجرت إلى الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين. عانى والد سيلفيا مشكلات صحية خطيرة وتوفي ولم تكن بلغت بعد الثامنة من العمر، وطبعتها هذه الحادثة إلى حد بعيد، فكان لصراخ الوالد المريض وأنينه ونواحه حضور مكثف في قصائدها، علما بأنها عانت بدورها منذ نشأتها أزمات نفسية ونوبات عصبية، وحاولت الانتحار للمرة الأولى عندما كانت في العشرين. بدأت سيلفيا تنشر القصص والقصائد منذ سن المراهقة، ونالت في 1955 منحة دراسية في كامبردج. حيث التقت الشاعر البريطاني تد هيوز، فكانت بينهما قصة حب جارف سرعان ما تكللت بالزواج. وجسّد هذا الزواج حلم سيلفيا بتحقيق شراكة أدبية وعاطفية وشعرية حقيقية مع الرجل الذي تعشق. وبعد سلسلة من التنقلات والصعوبات المادية، استقر الزوجان أخيرا في الولايات المتحدة، حيث تعرّفت سيلفيا عام 1958 إلى الشاعرة آن سكستون فجمعتهما صداقة متينة ونقاط تشابه غريبة ومربكة في المصير، إلى حد انتحار الأخيرة بدورها عام.1974 وكانت الصديقتان تهويان اللقاء والحديث عن سيناريوهات انتحارهما المتخيّلة.


البيت المظلم

هذا بيت مظلم، كبير جدا.
صنعته بنفسي
خلية خلية، من زاوية هادئة،
ماضغة الورق الرمادي،
راشحة القطرات الزرقاء
مصفرة ومداعبة دموعي
ومفكرة في شيء آخر
له العديد العديد من الأقبية
كالثقوب الأفعوانية
مستديرة مثل بومة،
التي أراها بنوري الذاتي
ذات يوم ربما أرمي الجراء
أو الفرس الأم. بطني يتحرك
وعلي أن أصنع الكثير من الخرائط
هذه الأقبية النخاعية!
مثل أيدي الخلد، لقد أكلت طريقي.
كل الأفواه ولغت في الشجيرات
وأوعية اللحم
انه يعيش في بئر قديم،
عبارة عن حفرة حجرية.  وهو الذي يجب أن يلقى عليه اللوم.
انه من النوع السمين.
حصى ذو رائحة، مداخن ملتفة
خياشيم صغيرة تتنفس.
والقليل من الحب المتواضع!
تافهة وبلا عظم كالأنوف
ديدانه التي لا تقبلها سوى الآنية العفنة
هنا تعيش أمي الحبيبة.



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads