الرئيسية » » علي عبد الحميد بدر | أحب أن أغادر الحياة

علي عبد الحميد بدر | أحب أن أغادر الحياة

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 12 ديسمبر 2014 | ديسمبر 12, 2014

 (  مشيت بدون طائل  )

أكره أنى مكثت فى هذا الليل ، ولم أنتظر الفجر ،
كان قريبا على بعد خطوات
، لكنى كعادتى ،
أغلقت نافذتى مبكرًا لأنى أخاف على صدرى من الهواء البارد .

أكره أنى تزوجت امرأة بيضاء ،
لم تحب جلدى الأسود ،
ولم تتذوق طعم قبلتى ،
وكانت حجتها أن أسنانى عريضة .

أكره أنى ذات يوم قررت أن أعد النجوم ،
فمشيت أميالا ،
ولم أحص غير البدد وجعبة خالية اليقظة .

أكره أنى سكنت بجانب أبى
 ولم أضيع قميصى 
فخسرت بصرى بدون طائل .

أكره أن قطيعى كان هادئا 
والنساء عاديات 
فجمعت الحسرة ,

أكره أنى عرفت الله هكذا 
كيف لرجل قروى أن يعرف الله جيدًا 
دون أن يسكن البحر 
أو يصعد قمة جبل



 ( الشجاعة )

الشجاعة أن تنهى علاقتك الأبدية بالليل ،
وتجعله فقط محطة انتظار للفجر

الشجاعة أن تزيل سنوات ثقيلة من ذاكراتك ،
ولا تتحمل عبء ركامها فى صدرك 

الشجاعة أن تعترف أنك كثيرا ما تخدع النساء
وتدعى الوله من أجل قبلة

 الشجاعة كانت تحتم عليك أن تقول : أنك قريبة جدا ،
وذلك من أجل قبلة



   ( لم يعد  يكفى  )

لم أمارس بعد فضيلة الجنون
فالأشياء كلها هادئة 
هذا الصباح
سأحمل بلطتى 
لأجز فرع الظهيرة من هذا اليوم
سأقتل الظل
لا ضرورة له
لا أحتاج إلى حارس
ظلى سيكون الفراشات 
ظلى سيكون الماء





(  حتى ظن )

ثمل
 حتى ظن أن الليل صديقه
أودعه سره
ثمل فتسلق ظله
 لينام فى هدوء

أنا فنار متهالك 
لذلك هجرته
السفن




 (  ظلى )

موغلة قدمى فى العتمة
وهى تعبر الليل
أيهما أقرب للنسيان 
ظلى أم حياة قاتمة
لا يهم
سأعبر للضفة الاخرى

بهدوء
أسكب الماء على الأرض
فتنبت حشود من الظل




 (أحب أن أغادر الحياة )


لا أتحمل كثافة العتمة 
سأجتاز الممر الضيق
وأنفق كل الأوكسجين 
لا أحتاج إلى أيام أخرى
أو ساعات
أو لحظات
هناك مشهد رومانتيكى أحب أنا أغادر الحياة به
أن أجلس على مكتبى كعادتى 
وأتصفح أوراقى 
وأكتب
أحبك يا شيماء 
فمرحبا بملاك الموت 
وعلى لسانى ميمها
وفى حلقى اسم عائلتها



  ( وبالكاد )

لم يعد يشبهنى
 صار سحابة فى أرض خاوية 
وروح الذكرى تنهش فيه 
كليل مسعور 
ربما بعد قليل 
يعتاد أن الماء القادم قليل جدا 
وبالكاد يكفى الظمأ

سأحمل جثتى
لقاع النهر
وأقتات من عشبه



( حظ سئ )
كعادتى
 أخطئ اصطياد ضربة الحظ
حتى ولو صادفت روحى 
افرط فيها
كسماء ضجت بغيومها

على عبدالحميد بدر



التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads