الرئيسية » » هذا الليلُ | جمال القصاص

هذا الليلُ | جمال القصاص

Written By هشام الصباحي on الجمعة، 12 ديسمبر 2014 | ديسمبر 12, 2014


هذا الليلُ لم يعد ينعس في فمكِ 
تعبتْ خطواته في خصرك 
مدفأتك الصغيرة صدئتْ فيها عروقُ الثلج
لم تعد تصلح حتى لطائر يَنْقُفُ رعشته
ويلمّ صراخه الأسودَ تحت جناحيك الهالكين
ربما ينشع في الجدار رسمٌ باهتٌ لصورتك الحزينة 
وأنت تسربين آخر ما تبقى من العطر 
في ضوء المصباح الشاحب
تبحثين عن مقعد آخر 
كي تستوي اللقطةُ تحت شال البرق 
كي تستعيد عنقك 
من عتمة الشوارع وفراغ الحانات.
لا راية لديَّ .. 
كي أرفعها علامةً على الاستسلام أو المحبة 
تعلمت كيف أطوي الصفحة وحدي
كيف أصادق الريح 
وهي تتعرى تحت لساني
هكذا أعيد للغابة المفتاحَ 
لتمشي في ضلعي 
لأجد من يسندني 
حين أنسي كم طرقةً على الباب 
أو بأي لغة سيتهجّى البحرُ اسمي .


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads