أعرف أنك ستزورني غدا وتجلس على نفس الكرسي القديم
لن تتحدث كثيرا عن بيت الأشباح أو جنة الروح
ستطفئ شمعة صغيرة تعبتْ من اصطياد الصحراء
أكثر من ستين عاما وأنت لا تخلف موعدك
تلك مهمتك المقدسة
كم أنت كريمٌ وأحمقُ
يخونك النظرُ في عدسة الفيلم
تخونك موجةٌ دفنتْ سرَّها في ظلك
يا صديقي الراحل المقيم
بعد كل هذا العمر
كيف أكتبك إذن
كيف انحاز للحظة استهلكتني
في صور عديدة لم تطابق الأصل ؟!