صورة أولى
راسم المدهون
تتعب امرأة من نعاس مناماتها
في مراياي
تسألني :
هل ترى قلق البحر ؟
لكنها قبل أن أجيب
تمضي بعيدا
وترسم صورتها في مراياي للأبد ..
آه يا وردة النعاس الخجول
أتتعبك الرَقصة من أوَلها
فتذهبين هكذا إلى قلق البحر ؟
قلت وردا لعينيك
ولم تكتمل دهشتي تماما
فقلت وردا لهذا اللقاء الفجائي
عند رمال بحر نؤلفه
ونقشّر عن موجه زبدا
نتخيل أنه يفسد الصورة في المرآة
والمرآة لم تزل بعد في صباحها الأول
تنثر ضوءا خفيفا
وتأخذنا لكلام يتلعثم
هل أدعوك لمائدة النار
وأنت النار
تأتي
وتذهب كيف تشاء في أروقة الحلم
وتدعوني للرَقص
فترتبك القصيدة
بل ترتبك الصورة
وتهتزُ المرآة
من أنت ؟
امرأة البحر ؟
أم أنني حين كنت أرسم بحرا سهوت
وكنت أرسم صورة إمرأة
من تفاصيل حلم قديم
وحين اكتملت كنت أنت ؟
وأنا مرآتي تتعب
قلت اقتربي أكثر
ورأيتك تقتربين
فرحت أحدق في المرآة
لماذا أنت في صورة البحر والمرآة أجمل
من رسم أخطُه في القصيدة
ثم أنام لألقاك ؟
هل الحلم أنت ؟
أم أنني أتثاقل في الحلم
فأغفو في مرآتك ؟