الرئيسية » » من رباعيّات صلاح فائق الثانية الى نوري الجر ّاح , الرفيقُ والشاعر

من رباعيّات صلاح فائق الثانية الى نوري الجر ّاح , الرفيقُ والشاعر

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 1 أكتوبر 2014 | أكتوبر 01, 2014

 

من رباعيّات صلاح فائق  الثانية

الى نوري الجر ّاح , الرفيقُ والشاعر

*

كنتً راكب دراجةٍ في طفولتي , لم اتخلصْ من شروط ابي
حولَ هذه المتعة الهوائية : اشتريتُها لكَ لتثبتَ لي نجاحك 
بمعدلات عالية في الأمتحاناتِ
التي شعرتها اوقاتاً لالتقاء موتى

*

طوقتُ نفسي , منذ فجر اليوم , بالكراسي والكتب
لئلا يراني او يقترب مني احد
اعدّ منذ خمسين ساعة اعمالاً , وظائف واشغالاً
قمتُ بها وقايضتها بالمال : كم كانت رخيصةً سنواتي تلك

*

سوف نعيدُ بناء تماثيلنا الاولى بمعادن قويّة
لنهدمها في ما بعد ـ طريقة لعرضِ موهبتنا
امام شيوخٍ كانوا قادةً وهاهم يبكونَ عند مبنى
لدفع التقاعد الشهري , الذي يتأخرُ دائماً


*

عند حدودٍ بين بلدين , اخفيتُ كل مالي
في منهدة مهاجرة , كانت جميلةً 
حدّ اني اشتريتُ لها , من احد الحراس ,
برتقالة مطوقةً بالبرد , ولم تشكرني

*

لا اصحو من منامي الا لأقفز الى طاولةٍ
لأوثّقَ ما رايتُ ـ لا اتخلصُ من صور منبوذين
عند قطارات نفقيّة , وفي كل مرة اضيفُ عليهم ماينقصهم
ليخرجوا من اجسادهم المنفوخة بعزلة الشوارع والازقة


*

الجنونُ في سلّةٍ تحملها ارملةٌ تعدو .
هذا ما يحصلُ عندما يتطلّعُ متطفّلون ,
من نوافذ في رأسي , الى حديقةٍ تندفعُ نحو بركان .
في وقتٍ آخر , سأوضحُ هذا

*

مرة اخرى اسرفُ في وعودٍ لنفسي
تلهمني اشاراتٌ غير مرئيّة الا لي
لكني , بعد اسفارٍ طويلة ,
لا اجدُ اي نهرٍ او بحيرةٍ في طريقي

*

اتحرقُ الى اصدقاء صعاليك وابحثُ عنهم من مدينةٍ الى مدينة
اعثرُ على بعضهم في قارةٍ بعيدة ينبشونَ في مكّباتٍ
تخرجُ سحبٌ كانت مخطوفةً : مشاعري مجازفاتٌ
في كل واحدةٍ سرٌّ اتعرفُ عليهِ لأولِ مرّة


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads