الرئيسية » » مثلما أصحو سألت | هشام حربي

مثلما أصحو سألت | هشام حربي

Written By هشام الصباحي on الأربعاء، 1 أكتوبر 2014 | أكتوبر 01, 2014

مثلما أصحو سألت
.
من كان يجلس فوق سطح وريقة تهوى
لأن الماء أبطأ فى الوصول لدرجة الغليانِ
أسأل كى أرى أحداً يكون معى إذا سقطتْ لدىَّ شجيرةٌ 
من دون سابقةٍ 
فمثلى لا يمس شجيرةً أبداً بسوءٍ
ما الذى يلقى بأشجار الطريق إلى انتحارٍ هكذا
من غير أن يبدو عليها من أماراتِ الذبول علامة
أو أن تخفف حملها من هذه الأعشاش
أو تلقى بظلٍ شاحبٍ للأرض توطئةً 
لمدخل دورةٍ للماء 
وهو يغوص فى قصص الأوائل 
والأساطير التى منحت لكل شجيرةٍ نسباً 
وألحقت البنات بها طيوراً لا تقر 
فهل كانت ستعرف مالذى يخفيه نبتٌ أخضر
لتعيد تهيئة المناخ فلاتمر الريحُ إلا بعد أن يعتادها الأطفال
قد يضعون خيطاً فى خطامٍ كى يمر مُذَلَلاً 
ويعيد بعضُ القوم تهيئةَ الأساطيرِ 
التى تبدو معاصرةً بما قد يخدش السيمياء 
والقدسية المثلى لنص لايقاومه الحداثيون
تلك شجيرةٌ تهوى و ما للريح دورٌ فى توترها
ولا الأعشاش بين فروعها تدرى 
متى يبدو تنوعُها ثراءً باذخاً
ومتى يتوجب الحذرُ الذى عرَفَتْه فى متن السفينةِ
حين كان الماء رَحِماً
مثلما أصحو سألتُ
وها هى الأشجار تهوى للسماء
...................................... هشام حربى

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

Google ads